مقتل 42 عنصرا من طالبان بحملات أمنية للجيش الأفغاني في ولايتي هلمند وفارياب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 مايو 2021ء) أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم الثلاثاء، مقتل 42 عنصرا من حركة "طالبان" المتشددة في حملات أمنية استهدفت أماكن تواجد الحركة في ولايتي هلمند وفارياب، وذلك في ظل تصاعد وتيرة العنف والمواجهات بين القوات الحكومية و"طالبان". 

وقالت الدفاع الأفغانية، في بيان اليوم، "لقي ما لا يقل عن 14 من مسلحي طالبان مصرعهم خلال غارة جوية في لشكركاه عاصمة إقليم هلمند الجنوبي اليوم"، مضيفة أنه "وفي وقت سابق من اليوم، شنت القوات الجوية عملية مشتركة في منطقة نهر السراج بإقليم هلمند، استهدفت تمركزا لطالبان، ما أدى إلى مقتل 9 مسلحين بينهم قيادي وتدمير التمركز"​​​.

وفي ولاية فارياب أفادت الدفاع الأفغانية بأنه "نفذت القوات الجوية يوم أمس هجوما استهدف تجمعا رئيسيا لطالبان في منطقة باشتون كوت بولاية فارياب، ونتيجة لذلك قُتل 19 إرهابيا من طالبان بينهم 4 قياديين، علاوة على إصابة 16 آخرين".

في المقابل، قالت "طالبان" في بيان إن "القوات الحكومية قصفت أمس مدنيين في ولاية فارياب، ما أسفر عن مقتل طفلين وإصابة طفل آخر".

هذا وتصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة العنف والمواجهات الدامية بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "طالبان" المتشددة، في ظل تعثر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

وعلى إثر ذلك، دعت السفارة الأميركية في أفغانستان، السبت الماضي، مواطنيها إلى ضرورة توخي الحذر، والتحضير لمغادرة البلاد في أقرب فرصة.

وجدير بالذكر أن حركة طالبان دعت لهدنة مدتها ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر وهو الأمر الذي رحبت به الحكومة الأفغانية، إلا أن الهدنة لم تصمد كثيرا، إذ وقع تفجير داخل مسجد في ضواحي العاصمة الأفغانية كابول خلال صلاة الجمعة الماضية وأدى إلى مقتل وإصابة نحو 30 شخصا.

ويأتي تصعيد المواجهات بين "طالبان" والحكومة الأفغانية، بالتزامن مع بدء الإدارة الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، سحب قواتها من أفغانستان، مطلع الشهر الجاري؛ وتأكيد إدارة الرئيس الأفغاني أشرف غني، على قدرة القوات الأمنية التعامل مع التحديات الأمنية.