برلماني تركي معارض: تركيا ليس لديها ثقل دولي كاف والخطوات لدعم الفلسطينيين لا تأثير لها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 مايو 2021ء) أكد برلماني تركي معارض، أن الخطوات التي تتخذها الحكومة التركية، حيال دعم القضية الفلسطينية والفلسطينيين غير كافية وليس لها "أي تأثير فعال"؛ موضحا أنه ليس لدى تركيا "أي ثقل دولي لتقديم الدعم اللازم لفلسطين".

وقال النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في تركيا مراد أمير، في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك: " العالم برمته ترك الشعب الفلسطيني وحيدا أمام هجمات إسرائيل، أما تركيا فتبدو وكأنها تبذل جهودا حثيثة من أجل دعم الفلسطينيين وقضيتهم إلا أن ما تقوم به غير فعال وغير مؤثر ولايجدي نفعا"​​​.

وأضاف "فشل الحكومة التركية وإخفاقاتها في السياسة الخارجية وعجزها يمنعها من إبداء ردة الفعل واتخاذ الخطوات اللازمة حيال فلسطين".

ورأى البرلماني التركي أن "تركيا باتت معزولة وبلداً غير مؤثر في الشرق الأوسط وإخراجها من جميع المعادلات في المنطقة يضعف قوتها الدبلوماسية".

وأوضح أن "الحكومة التركية غير صادقة في موضوع الوقوف إلى جانب الفلسطينيين ودعمهم، كما أن تركيا ليس لديها ثقل دولي أو قوة دبلوماسية كافية حتى تقوم بتقديم الدعم اللازم لهم".

من جانبه رأى الجنرال التركي المتقاعد أردوغان قره قوش، أن الحكومة التركية والرئيس أردوغان يحاولون دعم الفلسطينيين والبحث عن سبل لحمايتهم من الهجمات الإسرائيلية واعتداءاتها؛ وفي هذا الإطار تبحث عن أرضية لإرسال قوات حفظ سلام إلى القدس، وأنها لا تستطيع القيام بأكثر من ذلك.

وقال قره قوش في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك: "من غير الممكن القيام بأي شيء ملموس لدعم الفلسطينيين وحمايتهم طالما يستمر دعم الولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل".

وأوضح أن "الولايات المتحدة الأميركية تبذل كل ما بوسعها منذ 30 عاماً لمنع تقديم الدعم لفلسطين وهي قضت على جميع الزعماء العرب القوميين الذين كانوا يدعمون القضية الفلسطينية ودمرت كافة الدول التي كانت تقف في وجه إسرائيل من ضمنها سوريا بحجج واهية".

ولفت إلى عدم وجود أي قوة في العالم يمكن أن تردع إسرائيل بعد زوال الزعماء الذين كانوا يشكلون تهديدا لها؛ مضيفا لقد "وقعت العديد من دول الخليج من ضمنها البحرين والإمارات العربية المتحدة بضغط من الولايات المتحدة الأميركية على اتفاقية إبراهيم مع إسرائيل، بالتالي الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل يمنع تركيا من اتخاذ موقف ملموس حيال فلسطين".

وتابع: " لم تعارض تركيا التدخلات العسكرية الهادفة لإسقاط الأنظمة والدول العربية والإطاحة بالرؤساء العرب في إطار الربيع العربي، والزعماء الحاليين الذين استلموا السلطة في بعض البلدان العربية هم مقربين من إسرائيل، لذا من الصعب أن تنجح تركيا في الجهود التي تبذلها لدعم الفلسطينيين، لأنها خسرت منذ البداية بسبب عدم رفضها التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإطاحة بزعمائها، مضيفا أنه" كان يجب ألا يحدث الربيع العربي وألا يمتد إلى سوريا".

وحول سبب عدم تقديم تركيا دعما عسكريا للمقاومة الفلسطينية قال الجنرال المتقاعد: "تركيا تدعم الفلسطينيين سياسيا، ولكن لا تستطيع دعمهم عسكريا"؛ موضحا لقد "شاهدنا كلنا كيف تعاملت إسرائيل مع سفينة مافي مرمرة التركية قرب شواطئ قطاع غزة عام 2010 وكيف أطلقت النار على الأتراك الذين كانوا على متنها وقتلت عددا منهم، حينها لم يكن الربيع العربي في مصر وليبيا قد بدأ بعد ولم نكن على صراع مع سوريا، وفي الوضع الحالي لا يمكننا التكهن بما قد تفعله، لذا تصريحات الرئيس التركي حول دعم فلسطين سياسية فقط ".