إسرائيل تستهدف منازل قادة من حماس ورئيس الوزراء الفلسطيني يتهمها بارتكاب جرائم حرب في غزة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 مايو 2021ء) اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الإثنين، بارتكاب "جرائم حرب" في قطاع غزة، وذلك بعد سقوط عشرات القتلى بينهم أطفال ونساء في عمليات عسكرية إسرائيلية في القطاع بدعوى مواجهة حركة حماس الفلسطينية التي تعتبرها تل أبيب منظمة إرهابية.

وقال اشتية في مؤتمر صحافي في رام الله بالضفة الغربية: "تجري في غزة عملية إبادة جماعية بحق أطفالنا، وفي الضفة الغربية عمليات إعدام ميدانية"​​​.

كما كد أن السلطة الفلسطينية سوف تتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار بوقف العدوان الإسرائيلي، وذلك بعدما "أخفق مجلس الأمن في إدانة الاعتداءات ووقفها فورا"، ودعا إلى اتخاذ  إجراءات عقابية ضد إسرائيل.

وطالب اشتية أيضا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وحث المحكمة الجنائية الدولية على الإسراع بالتحقيق في ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق اليوم الإثنين، قصف تسعة منازل لقادة في حركة حماس فجر اليوم في مناطق بقطاع غزة، في وقت أشار فيه إلى إطلاق الحركة نحو 60 صاروخا على مدار الليلة الماضية نحو المناطق الإسرائيلية.

وأوضح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان، أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية أغارت في الساعات الأخيرة على تسعة منازل لقادة في حركة حماس في مناطق مختلفة من قطاع غزة بدعوى استخدامها "كبنية إرهابية وفي بعضها تواجدت مخازن أسلحة".

كما أشار في بيان آخر أنه أيضا تم استهداف أنفاق للحركة الفلسطينية عبر ضرب 35 هدفا في حوالي 20 دقيقة باستخدام 54 مقاتلة حربية ونحو 110 صاروخا دقيقا لاستهداف 15 كلم من الأنفاق.

كما أوضح أنه منذ السابعة من مساء أمس الأحد وحتى السابعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي، تم إطلاق "نحو 60 صاروخًا من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل حيث سقط نحو 10 منها داخل القطاع بينما اعترضت القبة الحديدية عشرات منها وفق سياسة الاعتراض".

وقد دعت الأمم المتحدة، أمس، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة للمفاوضات ووقف العنف الدائر بين الجانبين على خلفية الوضع في القدس والمسجد الأقصى، فيما أكدت روسيا والولايات المتحدة والصين استعدادهم لتسهيل محادثات بين الجانبين.

وقال الأمينال عام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، إن "الغارات والصواريخ من الجانبين يجب أن تتوقف"، مشيرا إلى "تسبب ذلك في وفيات كثيرة بينهم نساء وأطفال"، ومنددا كذلك بـ القتلى من الجانب الإسرائيلي أيضا بسبب صواريخ غزة".

ودعا غوتيريش إلى "خفض التصعيد والعودة للمفاوضات من أجل الوصول لحل الدولتين، والقدس فيها عاصمة للدولتين"، مشيرا إلى أن "الحل السياسي هو ما سينهي العنف ويقود إلى مستقبل جيد".

وتشن إسرائيل غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، وتستهدفه بقصف مدفعي، منذ الاثنين الماضي، ما أسفر عن مقتل 197 فلسطينيا حتى الآن، بينهم نساء وأطفال؛ فضلا عن إحداث تدمير هائل في البنية التحتية للقطاع.

وفي ذات الوقت، تتعرض مدن وبلدات إسرائيلية لقصف بصواريخ فصائل فلسطينية، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص.

وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، قد انطلقت بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي [قبل نحو خمسة أسابيع].

وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.