واشنطن قد تُظهر مرونة خلال مناقشة "التيار الشمالي-2" مع روسيا في ريكيافيك – خبير روسي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 مايو 2021ء) أعلن المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الدولية، أندريه كورتونوف، اليوم الإثنين، أن إمكانية مناقشة قضية "التيار الشمالي – 2" خلال اجتماع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في العاصمة الآيسلندية ريكيافيك، تسمح بالتعويل على إبداء الجانب الأميركي للمرونة بشأن هذا الموضوع.

وقال الخبير في حديث إلى وكالة "سبوتنيك" إن "حقيقة أن بلينكن يريد مناقشة هذا الموضوع مع لافروف تثير تفاؤلًا حذرًا، حيث كان يتمثل موقف الجانب الأميركي سابقًا، بأنه لا يوجد شيء للمناقشة مع روسيا على الإطلاق، ويجب إيقاف هذا المشروع بأي ثمن، وإذا كان لا بد من الحوار فيجب إجرائه في المقام الأول مع الألمان​​​. إذا أراد بلينكين مناقشة هذا الموضوع مع لافروف، مدركًا أن روسيا ليست مستعدة للتخلي عن هذا المشروع ، فهذا يسمح لنا بالأمل في أن يكون لدى الجانب الأميركي بعض الاستعدادات التي تهدف للوصول إلى حل وسط".

وأشار إلى أن "هذا سيوضح الموقف، وسيسمح بتقييم درجة مرونة الإدارة الجديدة، إن وجدت. لذلك، لا أعتقد أن موقف الولايات المتحدة سيتغير جذريًا، ولكن لا يتم استبعاد مرونة معينة، وإذا حدث ذلك، فيجب توظيفها".

هذا وأعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، في وقت سابق، أن بلينكن قد يناقش "التيار الشمالي – 2" خلال اجتماعه مع لافروف، وتحقيق علاقات أكثر استقرارًا بين البلدين.

وأعلنت الخارجية الروسية في الـ12 من الشهر الجاري أن لافروف وبلينكن اتفقا خلال اتصال هاتفي على عقد لقاء ثنائي في العاصمة الآيسلندية ريكيافيك، في 20 أيار/ مايو 2021.

يذكر أن مشروع "التيار الشمالي 2" يضم بناء خط أنابيب غاز بسعة 55 مليار متر مكعب سنويًا من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا. وتقوم شركة "نورد سترريم 2 أي.جي" بإنجاز هذا المشروع مع المساهم الوحيد – وهو شركة غازبروم الروسية. ويقوم الشركاء الأوروبيون الشركات "رويال داتش شيل" و"أو.إم.في" و"إنجي" و"يونيبر" و"ونترشيل" بتمويل هذا المشروع إجمالاً بنسبة 50 في المائة.

ويلقى المشروع معارضة نشطة من الولايات المتحدة حيث تروج للغاز الطبيعي الأميركي المسال في الاتحاد الأوروبي.

وفرضت واشنطن عقوبات على مشروع "التيار ا لشمالي 2" في كانون الأول/ ديسمبر 2019، وطالبت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب.