لجنة "الإسكوا" تدين قتل الفلسطينيين وتدعو إلى وقف إطلاق النار والالتزام بالمواثيق الدولية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 مايو 2021ء) دانت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، ما يتعرض له الفلسطينيين في الأراضي المحتلة من قتل، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار واحترام المعاهدات والمواثيق الدولية.

وبحسب بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة في القاهرة، اليوم الأحد، أعربت الإسكوا عن "إدانتها الشديدة للقتل المتصاعد الذي يتعرض له المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبخاصة في غزة، وإسرائيل"​​​.

وأكد البيان أن الإسكوا "تضمّ صوتها لصوت الأمين العام للأمم المتحدة، وأصوات الهيئات الأخرى في المنظومة؛ الداعية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وإلى ضرورة الالتزام الكامل بمعاهدات ومواثيق القانون الدولي ذات الصلة".

وقالت الأمينة التنفيذية للإسكوا، رولا دشتي، إن "أطفالنا ونساءنا وشبابنا، وسائر شعوبنا واقتصاداتنا، لم تعد تحتمل هول الدمار والقتل والاحتلال، لا سيما في ظل التبعات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية لأسوأ أزمة صحية في تاريخنا المعاصر. الآن هو وقت الحكمة ووقت بسط السلام".

وأكدت دشتي أن الصراعات الدائرة في المنطقة تكبدها خسائر في الأرواح لا تُثمّن، وتراجعا في مكاسب التنمية يكاد لا يُعوَّض، ولجوءا ونزوحا قسريّا للملايين، يضافون إلى ملايين الفلسطينيين القابعين في مخيمات اللجوء منذ عقود".

وأكدت دشتي أنه يتوجب مقاربة ما نشهده اليوم في السياق الكامل لعقود من الاحتلال، واستحالة تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة بشكل عام، وفي الأرض الفلسطينية المحتلة بشكل خاص، بما في ذلك قطاع غزة، الذي يعاني من حصار وأزمات إنسانية ودمار هائل ومتكرر، وارتفاع في معدلات الفقر.

وتشن إسرائيل غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، وتستهدفه بقصف مدفعي، منذ الاثنين الماضي، ما أسفر عن مقتل 188 فلسطينيا حتى الآن، بينهم نساء وأطفال؛ فضلا عن إحداث تدمير هائل في البنية التحتية للقطاع.

وفي ذات الوقت، تتعرض مدن وبلدات إسرائيلية لقصف بصواريخ فصائل فلسطينية، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص.

وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.

وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.