(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 مايو 2021ء) قال ممثل فلسطين الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، عبد الرحيم صالح الفرا، إن الاتحاد الأوروبي يعقد مشاورات لعقد اللجنة الرباعية بشأن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، لافتًا إلى تعهد الاتحاد بالضغط على إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس الشرقية.
وقال الفرا في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، اليوم السبت "كنت على تواصل مع ممثل الاتحاد الأوروبي في الرباعية الدولية وأكد أنهم الآن في مشاورات لعقد اجتماع للرباعية الدولية وهذا مهم".
وأضاف الفرا "نعرف أن الرباعية الدولية تضم كلا من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، لذا فعقد الرباعية الدولية في حد ذاته في هذه الظروف شيء مهم لأنه يمنح شرعية معينة لما يحدث في فلسطين ويحاول لجم إسرائيل لمنعها من انتهاكات زادت على الشعب الفلسطيني".
وأكد الفرا "تفهم الاتحاد الأوروبي لأسباب تأجيل الانتخابات الفلسطينية، وتعهده بالضغط على إسرائيل للسماح بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية".
وأوضح "كما تعرفون الاتحاد الأوروبي كان من أكبر الداعمين لعقد انتخابات فلسطينية لكن نظرا لأنهم لم يتمكنوا من الضغط على الجانب الإسرائيلي أو إقناع إسرائيل بالموافقة على إجراء الانتخابات في القدس الشرقية تفهموا الموقف الفلسطيني بتأجيل الانتخابات، وحينما نقلنا إليهم رسالة واضحة بأننا نقدر كل الجهود الأوروبية ولكن هل تقبلون أن نقوم بانتخابات دون سكان القدس بعكس ما يقبله أي عقل أو منطق، بالتالي تفهموا الموضوع".
وأضاف الفرا "الآن وعدونا بأنهم سيعيدون الكرة ويحاولون إقناع إسرائيل بالسماح بإجراء الانتخابات في القدس، على أن نقوم نحن بتحديد بمجرد الحصول على الموافقة الإسرائيلية بتحديد تواريخ الانتخابات".
وقال إن "الحشد الشعبي موجود في كل أوروبا وليس فقط في بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي، ما نراه أن الشعوب الأوروبية في كل الدول الأوروبية أصبحت تقول كلمتها بحق وهذا مهم كثيرا بالنسبة لنا".
وتابع الفرا "أما الموقف الرسمي دعني أقول أنه منذ البداية الاتحاد الأوروبي كان يؤكد في جميع بياناته أنهم يرفضون التهجير القسري لسكان الشيخ جراح ويرفضون الانتهاكات الإسرائيلية في حق القدس طبعا بعد أن بدأت المشاكل بين المقاومة وإسرائيل وبدأ إطلاق الصواريخ من المقاومة على إسرائيل تغير جدا الموقف الأوروبي وأصبحوا يتحدثون بالتوازن أي يطالبون الطرفين بضبط النفس".
وأضاف الفرا "أقول صراحة عن أي طرفين تتحدثون، طرف يقاوم ويصارع الموت والقتل والتشريد وطرف آخر يستخدم كافة الأسلحة المصنوعة في أميركا ضد شعب أعزل، نتحدث اليوم عن وفاة أكثر من 39 طفل ونساء وشيوخ أيضا، ويقولون ضبط النفس".
وأشار الفرا "نتمنى أن يكون الموقف الأوروبي أكثر واقعية وأكثر جدية، لأن الاتحاد الأوروبي عليه مسؤولية كبيرة جدا، فهي الجهة التي تدافع حتى الآن عن حل الدولتين وهي الجهة التي نقول دائما أن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغيير على حدود 1967، ولن يعترف بأي تغيرات على مدينة القدس سواء من الناحية الجغرافية أو القانونية أو التاريخية، ولتثبيت هذا الموقف على الاتحاد الأوروبي مسؤولية كبرى وهي الضغط على إسرائيل بجميع الوسائل لاحترام القانون الدولي وأيضا دعوة الدول الأوروبية الأعضاء التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية أن تعترف بالدولة الفلسطينية وعا
صمتها القدس الشرقية".
وأكد الفرا "كما تعلمون إذا لم تقم الدول الأوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فلا يمكن لنا أن نصل إلى حل الدولتين".
هذا وكانت المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في القدس قد بدأت، منذ نحو شهر، بسبب اعتزام إسرائيل طرد عائلات فلسطينية من منازلها بحي الشيخ جراح في القدس الشرقية، إضافة إلى الإجراءات التعسفية في محيط المسجد الأقصى، واقتحام المستوطنين لباحاته.
ومنذ ستة أيام، تصاعدت حدة التوتر، بعد أن أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة صواريخ تجاه إسرائيل، ردا على ما وصفتها بـ "انتهاكات بحق المسجد الأقصى والمواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس".
وأعلنت الأمم المتحدة، أن 10 آلاف فلسطيني اضطروا إلى مغادرة منازلهم في غزة، فيما تتواصل التحركات الدولية لحث الطرفين على إنهاء التصعيد.
