الأوقاف الإسلامية بالقدس: أكثر من 90 ألف مصل يحيون ليلة القدر في المسجد الأقصى

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 مايو 2021ء) أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن أكثر من 90 ألف مصل مسلم يحيون ليلة القدر بالمسجد الأقصى رغم "محاولات الاحتلال منع العديد من المصلين من الوصول".

وقالت دائرة الأوقاف، في بيان، اليوم السبت إن "أكثر من 90 ألف مصلٍ يحيون ليلة القدر بالمسجد الأقصى المبارك رغم الإجراءات الاحتلالية الصعبة ومنع العديد من المصلين من الوصول والإغلاق على إخوانا بالضفة الغربية"​​​.

هذا ويبحث مجلس الجامعة العربية الاثنين المقبل الوضع في القدس مع تصاعد المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على خلفية إجراءات تقييدية إسرائيلية على المصلين بالمسجد الأقصى وإخلاء مناطق فلسطينية من سكانها في القدس.

ونقل بيان للجامعة عن السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة، أنه "تقرر عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، يوم الاثنين 10 أيار/مايو الجاري، حضوريا بمقر الأمانة العامة، وذلك بناء على طلب دولة فلسطين وبرئاسة دولة قطر، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة".

وأوضح أن الغرض من الجلسة "بحث الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة علي المقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين والمخططات الإسرائيلية للاستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين، خاصة في حي الشيخ جراح، في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها".

وبوقت سابق من اليوم، أوعز رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بنشر تعزيزات عسكرية في المناطق الفلسطينية التي يصنها بـ "الحساسة"، وذلك على خلفية قلق من وقوع أعمال عنف الليلة المقبلة مع تزايد أعداد الفلسطينيين لإحياء ليلة القدر في تواصل للتوتر الذي تشهده القدس الشرقية عقب اقتحام قوات إسرائيلية المسجد الأقصى.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في بيان، إن "رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي ترأس اجتماعًا لتقييم الوضع بمشاركة كبار قادة الجيش ومندوبين عن الشرطة والشاباك [الأمن العام] حيث أوعز رئيس الأركان على تعزيزات إضافية للقوات والوسائل بالإضافة إلى الاستعداد للتصعيد وسلسلة خطوات أخرى".

ورفعت الشرطة الإسرائيلية، حالة التأهب بين عناصرها، في محيط المسجد الأقصى في مدينة القدس، تحسبا لإحياء الفلسطينيين ليلة القدر.

وأجرى المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، مشاورات أمنية بمشاركة كبار ضباط الشرطة، في سياق التصعيد في القدس؛ بحسب ما جاء في بيان صدر عن الشرطة الإسرائيلية.

وذكر البيان أن "شبتاي أوعز بتعزيز كبيرة للقوات. وجاء في بيان شرطة الاحتلال أن التعزيزات تأتي "استعدادًا لليلة القادر وسلسلة أخرى من الأحداث المتوقعة في القدس في الأيام المقبلة".

وقالت قناة "كان" الإسرائيلية، إنه "من المتوقع أن يصل عدد قياسي من المصلين إلى المسجد الأقصى في ليلة القدر التي توافق السبت – الأحد".

وأشارت القناة إلى "توقعات بوصول كثيف للوفود من البلدات والمدن العربية في مناطق الـ48 إلى المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، استجابة لدعوة أطلقتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية".

كما لفتت إلى أن الشرطة الإسرائيلية تستعد لـ"التعامل" مع مظاهرات متوقعة في المجتمع العربي "نصرةً للقدس وأهلها"، في أعقاب التي أطلقها لجنة المتابعة التي شددت على أن "العدوان الدموي الإرهابي على المسجد الأقصى، ينذر بما هو أخطر في الأيام اللاحقة".

ويسود الهدوء الحذر مدينة القدس وباحات المسجد الأقصى منذ ساعات صباح اليوم السبت، بعد أن أعادت قوات الأمن الإسرائيلي فتح بوابات المسجد الأقصى فجرا حيث تمكن الفلسطينيون من أداء صلاة الفجر في المسجد.

وأصيب عشرات الفسطينيين إثر اقتحام قوات إسرائيلية معززة ساحات المسجد الأقصى ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة قمعت خلالها قوات الأمن الإسرائيلية المصلين وأطلقت الرصاص المعدني وقنابل الصوت بكثافة والاعتداء بالضرب عليهم لإخلاء المسجد الأقصى.

ومنذ بداية شهر رمضان [قبل أكثر من 3 أسابيع]، يحتج الشبان الفلسطينيون على منعهم من الجلوس على مدرج "باب العامود"، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية.

أما حيّ الشيخ جراح فيشهد، منذ أكثر من 10 أيام، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم. ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.

وطالبت الرئاسة الفلسطينية، في وقت سابق، المجتمع الدولي بتوفير الحماية للفلسطينيين، الذين يتعرضون للانتهاكات الإسرائيلية، في الأراضي المحتلة. ووجه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، بالعمل الفوري على دعوة مجلس الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس حقوق الإنسان، كلاً على حدة، من أجل العمل على "اتخاذ الإجراءات التي تحافظ على القدس والحقوق المقدسات".