واشنطن وطهران تنفيان التقارير حول التوصل لاتفاق تبادل السجناء بين البلدين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 مايو 2021ء) نفى مسؤولون من الولايات المتحدة وإيران، صحة التقارير التي تحدث عن توصل البلدين لاتفاق حول تبادل السجناء.

وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي،‌ لوكالة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، اليوم الأحد إن "الأخبار المتداولة بشأن تبادل السجناء بين طهران وواشنطن غير صحيحة"​​​.

وأضاف أنه "لطالما أكدت إيران على التبادل الشامل للأسرى بين البلدين".

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أنه لا صحة للتقارير التي تحدثت عن موافقة الإدارة الأميركية تبادل السجناء مع طهران.

وقال برايس لوكالة رويترز، اليوم الأحد إن "التقارير التي تفيد بالتوصل إلى اتفاق لتبادل السجناء ليست صحيحة".

وأضاف أنه "كما قلنا، نثير دائما قضايا الأميركيين المحتجزين أو المفقودين في إيران. لن نتوقف حتى نتمكن من لم شملهم مع عائلاتهم".

وكان التلفزيون الرسمي الإيراني، قال نقلا عن مصدر مطلع، إن "الأميركيين وافقوا على دفع 7 مليارات دولار وتحرير أربعة إيرانيين ناشطين في الالتفاف على العقوبات مقابل أربعة جواسيس أميركيين قضوا جزءًا من عقوبتهم في إيران".

وأضاف أن "لندن ستدفع 400 مليون جنيه استرليني مقابل الإفراج عن  البريطانية الإيرانية نازنین زاغري المسجونة في طهران".

نفت الولايات المتحدة اليوم الأحد ما أعلنته إيران مؤخرا حول توصل أطراف الاتفاق النووي والولايات المتحدة المجتمعين في فيينا لاتفاق حول رفع العقوبات المفروضة على إيران، في وقت يسعى فيه المجتمعون لبحث فرص عودة الولايات المتحدة للاتفاق.

هذا وزاد التوتر مؤخرا بين إيران والولايات المتحدة، بسبب عدد من القضايا أبرزها السجناء المحتجزين من كلا الدولتين، بالإضافة إلى الاتفاق النووي الإيراني.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في مقابلة مع محطة "إيه بي سي"، "لم نتوصل بعد لاتفاق في فيينا، لا يزال هناك طريق طويلة نوعا ما حتى يتسنى لنا سد الثغرات المتعلقة بماهية العقوبات التي سوف تلغيها الولايات المتحدة والدول الأخرى، وكذلك تتعلق بما سوف تقبله إيران من قيود على برنامجها النووي لضمان عدم حصولها على سلاح نووي".

وأضاف، "سيواصل دبلوماسيونا العمل الأسابيع المقبلة لمحاولة التوصل لعودة ثنائية لخطة العمل الشاملة المشتركة".

وتستضيف العاصمة النمساوية، منذ مطلع نيسان/أبريل 2021، اجتماعات اللجنة المشتركة حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، من أجل تحقيق عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ورفع العقوبات الأميركية عن إيران، والاستعادة الكاملة للاتفاق النووي.

وأكد الاتحاد الأوروبي، أن الولايات المتحدة تشارك في الحوار، دون أن تخوض في أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني، الذي يرفض التفاوض مع إدارة الرئيس جو بايدن، قبل رفع العقوبات الأميركية على بلاده.

وتجري المحادثات رسميا بين إيران من جهة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى.

وفرض الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عقوبات اقتصادية قوية على طهران، بعد انسحابه من الاتفاق الموقع بين مجموعة 5+1 و إيران في 2015، لترد بخفض التزاماتها ضمن الصفقة النووية، منذ 2019.