مسؤول ليبي يلقي باللوم على حكومة الدبيبة لتفاقم أزمة انقطاع الكهرباء بالكامل عن الشرق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 مايو 2021ء) نادر الشريف. ألقى المدير التنفيذي للشركة العامة للكهرباء في بنغازي الليبية، عوض البدري، باللوم على حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، في تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربي عن مدن الشرق الليبي، بعد اتهامها بـ"تجاهل التواصل مع إدارة شركة الكهرباء بالشرق ما أدى لتفاقم الأزمة"​​​.

وقال البدري في لقاء خاص مع وكالة سبوتنيك، إن "ما قامت به حكومة الوحدة الوطنية من تواصل مع إدارة الشركة في الغرب الليبي وتجاهلت تماماً مجلس الإدارة في الشرق الليبي ولم تعمل على توحيد هذه المؤسسة العريقة أدى ذلك إلى وجود فراغ كبير في المنطقة الشرقية والذي أدى بدوره إلى تفاقم أزمة الكهرباء في الشرق الليبي حيث أصبحت إدارات الكهرباء تعمل بدون قيادة في ظل تجاهل الإدارة العليا لها واقتصر اهتمامهم على مشاكل المنطقة الغربية".

وكشف المدير التنفيذي للشركة العامة للكهرباء في بنغازي، أن "ليبيا تعاني أزمة كهرباء منذ سنوات طويلة ولكن أن يكون هناك بلاك أوت [انقطاع التيار الكهربي بالكامل] 3 مرات على مدي يومين بالشرق الليبي هذا لم يحدث منذ 3 سنوات حتي وأن حدث يحدث انقطاعات جزئية".

وحول سرقة كابلات الكهرباء في الشرق وعمليات التخريب، أكد المسؤول الليبي، أن "ظاهرة سرقة كابلات الضغط المنخفض في شبكة كهرباء ليبيا ليست بالظاهرة الجديدة وهي ليست السبب في انقطاع الكهرباء بالكامل على ليبيا أو السبب في طرح الأحمال والسبب الحقيقي هو وجود عجز في التوليد".

واضاف أن "ظاهرة سرقة الكابلات تسبب في قطع الكهرباء على بعض الشوارع وبعض البيوت فقط"، مطالباً "حكومة الوحدة الوطنية بتفعيل دور الأجهزة الأمنية وخاصة جهاز حماية الطاقة الكهربائية للحد من هذه السرقات والعبث بالشبكة".

وأكد على أنه "يوجد ربط كهربائي بين شبكة كهرباء ليبيا وشبكة كهرباء جمهورية مصر العربية عن طريق خطوط جهد 220 ك.ف في حدود 100 ميغاوات وهي غير كافية وربط ضعيف جدا وهيا تستخدم في تغذية مدينة طبرق والمناطق الحدودية المجاورة لها"، مؤكداً أن "يجب تطوير الربط الكهربائي إلى جهد 400 ك.ف واستكمال المشاريع القائمة لشبكة النقل 400 ك.ف".

وحول أسباب عدم ربط الشبكة الكهربائية في المنطقة الغربية بالشرقية، قال البدري إن "عجز الكهرباء كبير في المنطقة الغربية في الصيف السابق وصل إلى 2000 ميغاوات بما يعادل انقطاع إلى مدة 12 ساعة أو أكثر وعدم استقرار الشبكة في المنطقة الغربية لا يمكن معه ربط الشبكتين الشرقية والغربية"، لافتاً إلى أن "لانخفاض التردد وعدم استقرار شبكة المنطقة الغربية نحن نعلم أن ربط الشبكات بصفة عامة يؤدي إلى استقرار الشبكة لكن ليست في هذه الحالة".

وأشار إلى أنه "يمكن الربط في حال استقرار الشبكة الغربية وتوفير التوليد المطلوب وألا يكون هناك عجز في المنطقة الغربية وإلا سيكون الوضع كارثي على شبكة كهرباء المنطقة الشرقية في حالة الربط".

وشهدت المنطقة الشرقية ظلام كامل أمس الجمعة واليوم السبت، بعد انقطاع التيار الكهربائي، وفقاً لبيان للشركة العامة للكهرباء.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الشركة العامة للكهرباء أن "عدد ساعات طرح الأحمال في الجناح الشرقي سيتراوح اليوم بين خمس وست ساعات، وذلك بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة على غالب المناطق الليبية".

من جهة أخرى أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، الخميس الماضي إن هناك من يسعى لإشعال الحرب مجددا، وذلك بعد حدوث انقطاع للكهرباء.

وقال الدبيبة، خلال اجتماع مع نواب وأعيان تاجوراء، إن انقطاع الكهرباء الذي جرى الخميس الماضي، حدث بفعل فاعل"، معتبرا أن "من يقطع الكهرباء ومن يسعى لعودة الحرب هم أعداء لليبيين"،

وأضاف "انقطاع الكهرباء حدث بعد 17 يوما من دون انقطاع هذا الانقطاع كان بفعل فاعل هؤلاء أعداءكم وأعداء الشعب الليبي، من يشعل الحرب، ومن يقطع الكهرباء، ومن يحدث مشاكل في طوابير البنزين".