لافروف حول تفجيرات التشيك: حان الوقت لكي تشرح بروكسل ما يحدث على أراضي الدول الأعضاء

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 أبريل 2021ء) دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، للبحث في مسألة الانفجارات التي وقعت بمستودعات الذخيرة في جمهورية التشيك عام 2014، مشيرا إلى أن هناك شكوك في انتهاك براغ لعدد من المعاهدات الدولية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع وزير خارجية هندوراس ليساندرو روسالس: "لقد اقترح الرئيس زيمان [رئيس التشيك ميلوش زيمان] التحقق من جميع الروايات بشأن ما حدث منذ سبع سنوات مضت في مستودعات الأسلحة​​​. وحقيقة أن هذا الاقتراح تبعه رد فعل، بما في ذلك، من قيادات البرلمان، على ما أعتقد، والتي اتهمت الرئيس زيمان بإعاقة التحقيقات، يقول شيئا واحدا، وهو أن شخص ما، بما في ذلك، من يطلقون هذه التصريحات، قد قرر بالفعل أنه ليس هناك احتمالات أخرى سوى اتهام روسيا. على الرغم من أن قيادة الادعاء العام التشيكي تقول في الوقت نفسه أن التحقيق مستمر".

وأضاف وزير الخارجية الروسي أن "كل هذه التعليقات والتصريحات المشوشة انفعالية وليست عقلانية، أود أن أقول ذلك. ربما، يجب على الاتحاد الأوروبي البحث في كل المسائل المتعلقة بهذا الحادث، كل هذا حدث على أراضيه، وبقدر ما يمكن للمرء أن يفترض، بناءً على تعليقات الخبراء، أن هذا كله حدث في انتهاك لعدد من المعايير والقواعد العاملة في الاتحاد الأوروبي".

وأوضح لافروف أن "هناك أيضًا مؤشرات مهمة على انتهاك الاتفاقيات الدولية، بما في ذلك اتفاقية أوتاوا، الاتفاقية التي تحظر الألغام المضادة للأفراد، وما يسمى بمعاهدة تجارة الأسلحة، والتي كما أعتقد، جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي أطراف فيها. لذا، يبدو لي أن الوقت قد حان لكي تشرح بروكسل بطريقة أو بأخرى ما يحدث على أراضي الدول الأعضاء فيها".

هذا وأكد زيمان في وقت سابق من اليوم، أن الاستخبارات الوطنية لا تملك أدلة تشير إلى وجود "عملاء روس" في محيط مستودع ذخيرة بمنطقة فربتيس شرق التشيك لحظة وقوع انفجار هناك أودى بحياة شخصين عام 2014.

وفي وقت سابق، أصدر رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، بيانًا نيابة عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أعرب فيه عن التضامن مع براغ، التي اتهمت الاستخبارات الروسية بالتورط في التفجيرات التي وقعت في مستودع ذخيرة في فربتيس، و طردت العديد من الدبلوماسيين الروس.

وأعلن رئيس الوزراء التشيكي، أندريه بابيس، يوم 17 نيسان/أبريل الجاري، قرار جمهورية التشيك، طرد 18 دبلوماسيا روسيا من أراضيها، موضحاً في بيان أنهم يعملون لمصلحة الاستخبارات الروسية، وهناك شكوك جدية بضلوعهم في تفجير مستودع ذخيرة بمنطقة فربتيس.

ومن جانبها، وصفت وزارة الخارجية الروسية قرار الحكومة التشيكية بأنه "غير مسبوق"، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يأتي تحت ذرائع واهية بشأن تورط الاستخبارات الروسية في انفجار مستودع ذخيرة عام 2014.

وأعلنت الخارجية الروسية يوم 18 نيسان/أبريل 2021 طرد 20 دبلوماسياً تشيكياً.