الخارجية الألمانية: برلين تريد علاقات جيدة مع روسيا ولم تغلق باب التعاون

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 أبريل 2021ء) أعلن الوزير المفوض في وزارة الخارجية الألمانية للشؤون الأوروبية، مايكل روث، اليوم الخميس، أن برلين تريد علاقات جيدة مع روسيا، لكن العديد من المقترحات للتعاون ما زالت دون إجابة من قبل موسكو، في حين أن ألمانيا لم تغلق باب التعاون.

وقال روث، متحدثًا في جلسة استماع في البوندستاغ (البرلمان) بشأن تصعيد الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا: "من وجهة نظر الحكومة الفدرالية، كل شيء واضح: نحن، مع شركائنا، لن نترك أي فرصة دبلوماسية غير مستغلة​​​. لكن اسمحوا لي أن أكون منفتحًا بشأن حدود جهودنا. يكمن مفتاح الحد من التوترات في موسكو. يجب على موسكو أن توقف مسارها العدواني، نطالب بخفض التصعيد الخطابي من الجانب الروسي، وأخيراً ، شفافية كاملة وشاملة بشأن التحركات العسكرية في منطقة أوكرانيا".

وأضاف بأن الخلافات بين ألمانيا وروسيا "أساسية". "لكن هذا لا ينبغي أن يتركنا صامتين في الاتصال المباشر مع روسيا. بالطبع، لدينا مصالح ، واهتمام كبير في العلاقات الجيدة مع روسيا. وذكرنا ذلك باستمرار لروسيا في شكل ثنائي وداخل الاتحاد الأوروبي. ولايزال العديد من عروض التعاون مطروحة على الطاولة، "لكن رقصة التانغو تتطلب شخصين".

ووفقا له، هناك ما يكفي من قنوات الاتصال والمنتديات للتواصل مع روسيا، لكن من جانب روسيا "لا يوجد هناك استعداد لاستخدامها في حوار مفتوح وصادق وشفاف".مضيفا بأنه "على موسكو أن تقدم تفسيرا وأن توضح موقفهامن مقترحاتنا. نحن لا نغلق الأبواب".

وأشار إلى أن ألمانيا في إطار الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا، قررت مع الشركاء السير "بالطريق الصعبة": "ترك القنوات مستقرة مفتوحة قدر الإمكان لحل المشكلات المشتركة والتحدث بلغة مباشرة في التواصل مع موسكو ".

واختتم وزير الدولة حديثه بالقول: "في هذا لا يجب أن نسمح لأنفسنا بالانفصال. فقط بروح ومعنويات تزداد قوة وفرص التغيير للأفضل".

هذا وحذرت موسكو، في وقت سابق، من خطورة التصعيد في منطقة "دونباس" شرقي أوكرانيا، قائلة إنه يدعو إلى القلق.

وأعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، قبل ذلك، أن الوضع على خط تماس القوات في دونباس مقلق، واستفزازات الجيش الأوكراني ليست فردية، بل متعددة؛ مشيراً إلى أن روسيا، باعتبارها ليست طرفا في الصراع، لا يمكنها ضمان وقف شامل لإطلاق النار في دونباس، لكنها تستخدم نفوذها لتنفيذ الاتفاقات.

وأعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماسفي وقت سابق ، أنه لم يفاجأ بالبيانات التي تفيد بأن ألمانيا كانت الهدف الأكثر شيوعًا لـ "حملات التضليل الروسية" مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي الأخرى، لكن برلين تعتزم الرد من خلال تحسين وتعميق التعاون الاجتماعي بين الدول.

وأوضح ماس أنه : " سوف نعارض هذا بشدة وسنطور جدول أعمال إيجابي، وسننظم عام ألمانيا في روسيا هذا العام، والعديد من الأحداث في مجال الثقافة والاقتصاد والعلوم. وهناك حاجة كبيرة لتحسين وتعميق العلاقات بين المجتمعات المدنية حتى لا تكون لحملات التضليل تربة خصبة".

وسبق أن دعت السلطات الروسية الغرب مرارًا إلى الحوار حول جميع المشاكل القائمة في العلاقات.