سياسي تشادي لسـبوتنيك: قرار المجلس العسكري يعتبر انقلابًا في حال عدم إشراك القوى السياسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 أبريل 2021ء) أعلن السياسي التشادي والمرشح الرئاسي السابق، بريس مبايمون، اليوم الأربعاء، أنه يجب على السلطات العسكرية في تشاد إشراك الطبقة السياسية والمجتمع المدني في العملية الانتقالية بعد مقتل الرئيس، وإلا فإن الوضع في البلاد يعتبر "انقلابا".

وقال مبايمون، المرشح عن "حركة الوطنيين التشاديين من أجل الجمهورية" لوكالة "سبوتنيك"، إن قرار تشكيل مجلس عسكري انتقالي اتخذ من دون استشارة الطبقة السياسية، وبالتالي "هناك فرصة كبيرة لعدم الموافقة عليه بالإجماع"، موضحًا أن "القرار حول 18 شهرًا اتخذه المجلس العسكري من جانب واحد دون تنسيق معنا أي بدون تنسيق مع القوى السياسية"​​​.

وأشار إلى أن الطبقة السياسية تشدد على أن "تتخذ جميع القرارات وفق الدستور الحالي، وعلى أن تجري الانتخابات بموجبه في غضون 90 يومًا"؛ مضيفًا: "المفاوضات ضرورية، ولكن لو كان الجيش يريد ذلك، لبدأ في المشاورات قبل اتخاذ القرار؛ ولكن وضعونا أمام الأمر الواقع. في الأيام المقبلة، يجب على كل من المجتمع المدني والأحزاب السياسية التحدث علنًا عن هذا الأمر".

وشدد على أن "القرار المتخذ من العسكريين يذكر بالانقلاب".

وأبدى السياسي التشادي استعداده للمشاركة في الانتخابات المقبلة؛ قائلاً: "إذا كانت هناك انتخابات، فأنا على استعداد لترشيح نفسي".

كانت القوات المسلحة التشادية قد أعلنت، أمس الثلاثاء، وفاة الرئيس إدريس ديبي متأثرا بجراح أصيب بها على الجبهة خلال مواجهات بين الجيش ومسلحين شمالي البلاد، بعد ساعات من الإعلان عن فوزه بولاية سادسة وفق نتائج أولية.

وبحسب بيان للجيش، فقد تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس الراحل، على أن يكون هناك انتقال للسلطة في غضون 18 شهرًا.

وسيشرف المجلس الانتقالي على تشكيل مؤسسات ديمقراطية، تتولى إجراء انتخابات شفافة وحرة وديمقراطية بنهاية الفترة الانتقالية، وفقا للبيان.

وأصدر المجلس العسكري الانتقالي في تشاد ميثاقا ينص على أداء نجل الرئيس الراحل مهام رئيس الدولة والقائد العام للقوات المسلحة.

وقرر المجلس الانتقالي تعطيل العمل بالدستور وحل البرلمان؛ بجانب فرض حظر تجوال، من السادسة مساء إلى الخامسة صباحا، وإغلاق الحدود البرية والجوية، حتى إشعار آخر.