وقف إنتاج النفط من ميناء الحريقة الليبي بعد تفاقم مديونية بعض الشركات - مؤسسة النفط

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 أبريل 2021ء) أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، حالة القوة القاهرة بميناء الحريقة النفطي، في مدينة طبرق، ووقف إنتاج وتصدير شحنات النفط الخام، نتيجة تفاقم مديونية بعض الشركات، إثر "رفض مصرف ليبيا المركزي تسييل ميزانية قطاع النفط لشهور طويلة".

وقال بيان للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية، اليوم الاثنين إن "إعلان حالة القوة القاهرة اعتبارا من اليوم، عن توقف عمليات إنتاج وتصدير  شحنات النفط الخام عبر ميناء الحريقة النفطي، ويأتي هذا الاعلان بسبب رفض مصرف ليبيا المركزي تسييل ميزانية قطاع النفط لشهور طويلة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم مديونية بعض الشركات وعلى رأسها شركة الخليج العربي للنفط ما أفقدها القدرة على الوفاء بالتزاماتها المالية والفنية واضطرها لتخفيض إنتاج البلاد من النفط الخام بحوالي 280 ألف برميل يوميا"​​​.

وأضاف البيان أنه "في الوقت الذي تتفهم فيه المؤسسة الوطنية للنفط بواعث الإيقاف الخارج عن إرادة الشركة وتلتمس فيه العذر لحكومة الوحدة الوطنية بسبب تأخر اعتماد الميزانية المقررة للعام 2021، فإنها تلقي بالمسؤولية القانونية الكاملة على عاتق مصرف ليبيا المركزي المركزي الذي رفض تسييل الترتيبات المالية المعتمدة وفق قرار حكومة الوفاق الوطني السابقة  رقم 871 بتاريخ 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020م، والمقدرة بحوالي 1.048 مليار دينار وأستأثر بصرف إيرادات النفط على الاعتمادات الوهمية والسلع غير الضرورية وفق تقاريره الصادرة".

وتابع البيان أنه "إذ تستنكر المؤسسة الوطنية للنفط وبشدة حجب المصرف المركزي للترتيبات المالية اللازمة لاستمرار عملياتها، فانها لا تؤيد القيام بأي عمل من شأنه الإضرار بالمصلحة الوطنية العليا للبلاد، وتؤكد أن ما يحدث قد يؤدي إلى فقدان الدولة لتوازنها الاقتصادي، والرجوع بها إلى المربع الأول حيث الإغلاقات وتدني الإيرادات، وتذكر الجميع أن مايقوم به المصرف المركزي هو القفز على الجهود الاستثنائية التي قام بها العاملون بقطاع النفط لمعاودة الإنتاج لمستوياته السابقة لأغراض لا تخدم مصلحة الاقتصاد الوطني".

وأضاف البيان أنه "وفقا لما تقدم، تذكر المؤسسة الوطنية للنفط مصرف ليبيا المركزي بمسؤوليته القانونية والأخلاقية عن كل ما لحق بقطاع النفط بعد أيلول/ سبتمبر 2020 من مشاكل فنية كبيرة تمثلت في انهيار بعض الخزانات وخطوط النقل وتوقف بعض الآبار".