المجلس الرئاسي الليبي يحظر على العسكريين التصريح للإعلام والسفر دون إذن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 أبريل 2021ء) نادر الشريف. قرر المجلس الرئاسي الليبي، القائد الأعلى للجيش، اليوم الاثنين ، منع كافة شاغلي المناصب العسكرية من السفر لخارج البلاد أو الإدلاء بالتصريحات لوسائل الإعلام  دون إذن​​​.

وجاء في وثيقة رسمية من مكتب القائد الأعلى للجيش الليبي حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منها "إلى كافة وحدات الجيش الليبي، تبين لنا قيام بعض الضباط بعقد لقاءات بالداخل والخارج أو الظهور أمام وسائل الإعلام المرئي والمسموع والإدلاء بتصريحات ذات طابع سياسي بدون إذن من القائد الأعلى، مما يعتبر خروجاً عن المهام الأساسية للجيش الليبي باعتباره جيش الوطن وبعيداً عن أي صراعات مهما كانت".

وقال القائد الأعلى للجيش الليبي إنه "يحظر على كافة العسكريين، مهما كانت رتبهم ومناصبهم وطبيعة أعمالهم ارتكاب أي مخالفة لإحكام هذا البلاغ"، مؤكداً أن "على  الجميع التقيد بما ورد به وضرورة الحصول على الإذن المسبق من القائد الأعلى وعلى إدارة الاستخبارات العسكرية وإدارة الشرطة والسجون العسكرية متابعة تنفيذه بكل دقة وإبلاغ المدعي العسكري عن أي مخالفة لما ورد به لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".

وتابع "يحظر اعتباراً من تاريخ هذا البلاغ على كافة الضباط شاغلي المناصب القيادية بالجيش الليبي السفر إلى الخارج إلا بعد الحصول على إذن مسبق من القائد مهما كانت دواعي السفر، وبالنسبة لمن عداهم من العسكريين، تكون الموافقة من إدارة الاستخبارات العسكرية وفقاً للإجراءات المعمول بها".

جاء عقب سفر رئيس أركان الجيش الليبي في حكومة الوفاق السابقة، محمد الحداد، في زيارات خارجية مؤخرا رفقة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة, ولقائه مسؤولين عسكريين أثناء الزيارات.

هذا وتسلمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي الجديد، برئاسة محمد المنفي، السلطة في ليبيا بشكل رسمي منتصف الشهر الماضي؛ لإدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في نهاية العام الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.

وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقساما في ليبيا، منذ 2015، بين الشرق مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سابقا.