تحديث- طالبان تستولي على نقطة أمنية شمالي أفغانستان إثر هجوم مسلح أوقع قتيلين -مصدر أمني لسبوتنيك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 أبريل 2021ء) استولت حركة طالبان الأفغانية المتشددة على نقطة تفتيش أمنية بولاية فارياب شمالي البلاد، إثر هجوم مسلح راح ضحيته مجندين اثنين، فيما يمثل أحدث تجليات أعمال عنف تعانيها البلاد منذ عقود، وما زالت تتواصل على الرغم من انخراط الحكومة الأفغانية والحركة في محادثات سلام.

وقال مصدر أمني في فارياب، لوكالة سبوتنيك اليوم السبت، "تم تسليم نقطة تفتيش رئيسية في منطقة غارزيوان إلى طالبان من قبل قائد النقطة الأمنية أمس"، مضيفا "قُتل جنديان أيضا خلال الهجوم"​​​.

قال صبغة الله سلاب، نائب رئيس مجلس ولاية فارياب، لوكالة سبوتنيك، إن "نقطة التفتيش قد سلمها قائدها إلى جانب الأسلحة إلى الملا نسيم، وهو قائد محلي في طالبان وهو أيضًا صهره"، ولم يعلق مسؤولو الأمن في فارياب رسميًا بعد.

وفي سياق متصل، صرح مصدر أمني بولاية تخار شمال شرقي أفغانستان لوكالة سبوتنيك بأن "مقاتلي طالبان هاجموا نقطة تفتيش تابعة للشرطة المحلية في منطقة خليج تارما بوسط إقليم تخار الليلة الماضية، ما أسفر عن مقتل 4 من رجال الشرطة وإصابة خمسة آخرين".

  وأضاف المصدر أن "طالبان تكبدت خسائر بشرية في الاشتباك"، فيما لم يحدد العدد بدقة.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان، "تنفيذ عملية على سجن تابع لطالبان بولاية نيمروز  جنوبي البلاد، أسفرت عن إطلاق سراح 17 جنديًا من الجيش واثنين من أفراد الشرطة".

وأضاف البيان "خلال العملية ، قُتل سبعة من مقاتلي طالبان، من بينهم مولوي بشير ، وهو قائد رئيسي في طالبان".

وعن الحملات الأمنية في ولاية غزني شرقي أفغانستان، قالت الدفاع الأفغانية، "استهدفت قوات الدفاع والأمن، أمس، بدعم من سلاح الجو، عناصر من حركة طالبان في ولاية غزني، ما أدى إلى مقتل 22 من عناصر طالبان وإصابة 8 آخرين".

وفي نيمروز ، قالت الدفاع الأفغانية "نفذت القوات الجوية، أمس، هجمات استهدفت تجمعات لطالبان في منطقتي خشرود وديلارام بولاية نيمروز، ما أسفر عن مقتل 22 من مقاتلي طالبان وتدمير أسلحة وذخائر لهم".

في المقابل، اتهمت حركة طالبان قوات الجيش الأفغاني "بقتل 41 مدنيا بينهم نساء وأطفال وعلماء وشيوخ، وإصابة 60 آخرين بالإضافة إلى نزوح العديد من منازلهم أو سجنهم، وذلك خلال الأسبوعين الأخيرين في 10 ولايات من بينها بلخ وهلمند وبغلان وفرياب".

وتعاني أفغانستان من أعمال عنف ومواجهات دامية متكررة بين قوات الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" المتشددة؛ رغم انخراط الطرفين في محادثات سلام من أجل التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

وبعد مفاوضات استمرت لعدة لسنوات وتعثرت أكثر من مرة، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان، في شباط/فبراير 2020، بالعاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا تاريخيا ينظم انسحابا تدريجيا للقوات الأميركية من أفغانستان، ويمهد لمفاوضات مباشرة بين حكومة كابول و"طالبان".

ومن المقرر عقد مؤتمر حول السلام في أفغانستان، تستضيفه تركيا، الشهر الجاري لمناقشة وقف إطلاق النار، والإفراج عن السجناء، ومستقبل الحكم، وفعالية المفاوضات بين الأطراف الأفغانية.