الصين تعترض على البيان الأميركي الياباني بشأن تايوان وتحذر من التدخل في شؤونها الداخلية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 أبريل 2021ء) أعربت الصين، اليوم السبت، عن اعتراضها إزاء البيان الأميركي الياباني المشترك بشأن تايوان الذي أشار إلى "أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان" ومعارضة أي محاولات لتغيير الوضع الراهن في بحر الصين الجنوبي والشرقي.

وأكدت السفارة الصينية في الولايات المتحدة، في بيان تعليقا على بيان الولايات المتحدة واليابان "نعرب عن قلقنا الشديد ومعارضتنا الشديدة للتعليقات ذات الصلة في بيان القادة المشتركين [أميركا واليابان]، إن تايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ من الشؤون الداخلية للصين، ويتعلق بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي بوحدة أراضي الصين وحقوقها ومصالحها البحرية"​​​.

وأضافت السفارة الصينية "لقد تجاوزت هذه التعليقات نطاق التطور الطبيعي للعلاقات الثنائية، إنها ضارة بمصالح طرف ثالث، والتفاهم المتبادل والثقة بين دول المنطقة، والسلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".

وأشارت السفارة إلى أنه "هذه المحاولة لتأجيج الفرقة وبناء التكتلات ضد الدول الأخرى توضع تحت راية الحرية والانفتاح"، مشددة "ستعمل الصين بحزم على حماية سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية".

وصدر البيان الأميركي الياباني المشترك في أعقاب أول اجتماع بين الرئيس الأميركي جو بايدن ويوشيهيدي سوغا في واشنطن أمس الجمعة، بحث خلاله الزعيمان الصين والقضية النووية لكوريا الشمالية من بين أمور أخرى.

وتفاقم التوتر حول تايوان في الفترة الأخيرة على خلفية المناورات العسكرية الصينية وتحركات السفن الحربية الأمريكية في مضيق تايوان وتبادل التحذيرات بين الأطراف

ومطلع آذار/مارس الماضي حذرت وزارة الخارجية الصينية، واشنطن من إرسال إشارات خاطئة للقوى المؤيدة للاستقلال في تايوان، ووقف بيع الأسلحة للجزيرة، كما وصفت وزارة الخارجية الصينية مرارًا قضية تايوان بأنها أكثر القضايا حساسية في العلاقات الثنائية بين واشنطن وبكين.

وتحكم جزيرة تايوان إدارة مستقلة عن الصين منذ أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، حيث مني القوميون بهزيمة في حرب أهلية ضد الشيوعيين وغادروا البر الرئيسي الصيني محتفظين بالسيطرة على تايوان فقط، لكن بكين تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها.