الصناعة والتعدين.. الشركات الروسية تولي اهتماما بدخول السوق الأفريقي والشرق الأوسط

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 مارس 2021ء) جميل الماس. صرح نائب المدير العام لشؤون الابتكار والتطوير التكنولوجي في مجمع "باكور" العلمي والصناعي، ميخائيل كوروليوف، بوجود رغبة لدى حكومة موسكو والمؤسسات الروسية لدخول سوق الشرق الأوسط وأفريقيا ومستعدة للدفع بالقطاعات الصناعية والتعدين في هذه المنطقة إلى الأمام، وإمدادها بمنتجات عالية الجودة والتنافسية وبأسعار ملائمة، تسهم في تطوير القطاع الصناعي في بلدان تلك المناطق.

وقال كوروليوف في حوار مع وكالة "سبوتنيك" حول آفاق التعاون الروسي مع دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: " نحن مهتمين جدا في سوق الشرق الأوسط وأفريقيا، وخاصة منطقة جنوب الصحراء في أفريقيا، المنطقة الغنية بالثروات الطبيعية والمعدنية، والتي تحتضن العديد من المصانع في قطاع التعدين، وهو ما يمثل وسطا واعدا لمنتجاتنا"

وتابع " كذلك الوضع بالنسبة لإيران والتي تمتلك نسبة كبيرة من معدن الحديد، وتمثل سوقا لمنتجاتنا"؛ مضيفا " يوجد لدينا عدد من المشاريع في إيران في مرحلة الإعداد، هناك طلبيتان من إيران لتوريد معداتنا، ونتوقع توقيع العقد مع إيران في يونيو / حزيران من هذا العام، نعمل مع شركة إيرانية كأحدي الشركاء في مشروع بدأنا العمل علية أبتدأ من عام 2017".

كما نوه رجل الأعمال الروسي إلى أنه "يوجد كذلك اهتمام في القطاع الصناعي وقطاع التعدين في المملكة العربية السعودية والإماراتي، ولكن للأسف لا يوجد لدينا المعلومة الكافية والدقيقة حول وضع السوق".

في نفس الوقت أشار كورليوف في حديثه عن سبل تطوير مجالات التعاون مع أسواق أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، وأهم العوامل التي تعرقل التواجد الروسي في السوق، بالقول "إن ما يمثل أهم العوائق في تواجد الشركات الروسية ورأس المال الروسي في المنطقة، هو الافتقار للمعلومات حول متطلبات السوق ونشاطه واهم الشركات الفاعلة في هذا أو ذاك القطاع".

وواصل حديثه حول هذه الفكرة قائلا: "نفتقر إلى التواصل مع الشركات العاملة في هذا القطاع في المنطقة، وفي نفس السياق أعتقد أن الشركات في المنطقة لديها رغبة في العمل مع روسيا ولكن لا تمتلك المعلومة"،

ومن أجل تجاوز هذه العراقيل والعقبات أن صحة التسمية نوه كورليوف إلى وجود " توجه من خلال مساعدة القطاع الحكومي في موسكو في تنظيم مختلف المنصات لرجال الأعمال والشركات بين مختلف الأطراف للتعرف على السوق ومتطلباته والشركات الفاعلة، وسبل التعرف والتواصل مع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا".

وتطرق بشكل مقتضب في حديثه عن مجالات المجمع التقني الصناعي " باكور" ومنتجاته؛ و أشار إلى أن منتجاته تدخل في العديد من الصناعات بما فيها، صناعات الطيران، الصناعة النووية، الصناعات المرتبطة بالانبعاثات الغازية والبيئية، والصناعات التعدينية.

وأردف قائلا بهذا الصدد" ننتج ونصدر مواد مقاومة للحرارة وتستخدم هذه المواد عادة في قطاع التعدين لصهر المواد، ومعدات التعدين والمعالجة، ونصدر للعديد من دول العام، ويمثل مجمل ما نصدره خارج روسيا من 10 إلى 25 من مستوى الإنتاج، ويعود هذا الأمر إلى أن منتجاتنا ليست عبارة عن بضائع تُباع بسهولة وبدون أي متابعة، بل تتطلب جهدا ووقتا ومتابعة أبتدأ بأعمال معملية وأبحاث وتخطيط للمشروع إلى الصناعة ومن ثم تأهيل وتدريب الجهة المستوردة، ونهاية بتركيب المعدات ومتابعة خدماتها.

تجدر الإشارة إلى أن المجمع العلمي التقني "باكور" كان قد أنشأ في ثمانينات القرن المنصرم، على أساس قرار حكومة الاتحاد السوفياتي المتعلق بإنشاء مختبر مركزي لمعالجة مواد الفوسفات من اجل تجاوز التراجع في مجال تطوير وتطبيق مواد مقاومة للتآكل ومواد عازلة للحرارة.

ويتم توريد منتجات مجمع "باكور" الصناعي إلى 16 دولة في العالم: بيلاروس، أوكرانيا، كازاخستان، الهند، مقدونيا، ألمانيا، الولايات المتحدة الأميركية، تشيلي، جنوب إفريقيا، أستراليا، بيرو، النمسا، قيرغيزيا، والمكسيك، ويحتل مركز "باكور" في تصنيف الشركات عالية التقنية الترتيب الـ 30 في روسيا.

وقد أصبحت هذه المؤسسة واحدة من أكثر 30 مؤسسة في روسيا تطورا في مجال التكنولوجيا المتقدمة. وفي العام 2020 حصلت المؤسسة على وضع المجمع الصناعي في موسكو. ويتخصص المركز العلمي التقني في إنتاج العديد من المواد والآلات والمعدات الصناعية، والتي تستخدم في قطاع التعدين والصناعات الثقيلة بشكل عام، وأيضا من بين مجالات المؤسسة تطوير الحلول الهندسية الشاملة في القطاع الصناعي والاتمتة الصناعية للقطاع الإنتاجي والصناعي.