"طالبان" الأفغانية لسبوتنيك: توقيع اتفاق الدوحة أسهم في تقليص عدد عمليات الحركة العسكرية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 مارس 2021ء) رحيم الله خوغياني. قال الناطق باسم حركة طالبان الإسلامية في أفغانستان ذبيح الله مجاهد، اليوم الخميس، إن توقيع "اتفاق الدوحة" مطلع العام الماضي جعل الحركة تخفض عدد عملياتها العسكرية، مشيرا إلى أن الحركة لم تقم خلال العام الماضي إلا بصد الهجمات العدائية ضدها​​​.

وقال مجاهد، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" اليوم "مقارنة بالعام الماضي، فإن عملياتنا العسكرية أقل بكثير هذا العام، لأن اتفاق الدوحة قد تم توقيعه ولن تكون شدة القتال ضرورية".

وأكد الناطق باسم طالبان أنه "في بعض المحافظات ينفذ العدو عمليات ضدنا فنقوم بصدها ونوقع به إصابات جسيمة".

وأضاف مجاهد "لم يتعرض أي أجانب لأي هجوم في العام الماضي، ولم ننفذ عمليات كبيرة في المدن الكبرى"، مشيرا إلى أنه "في بعض المناطق، نضغط على نقاط التفتيش التي تضيق على المدنيين أو تهاجم منازلهم، فنهاجم هذه النقاط وندمرها".

وتعاني أفغانستان من مواجهات متكررة وعمليات عسكرية جراء المعارك مع حركة طالبان، رغم الدخول في محادثات سلام.

ففي مطلع الأسبوع الماضي، اتهم الرئيس الأفغاني أشرف غني، حركة طالبان بالوقوف وراء هجوم أوقع عشرات القتلى والمصابين بسيارة مفخخة قرب مقر للشرطة في ولاية هرات غربي البلاد، وشدد على أن الحركة تسعى إلى تعقيد الأزمة القائمة في البلاد.

ويذكر أنه بعد مفاوضات استمرت سنوات عديدة وتعثرت أكثر من مرة، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان، في شباط/فبراير 2020 بالعاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا تاريخيا ينظم انسحابا تدريجيا للقوات الأميركية من أفغانستان ويمهد لمفاوضات مباشرة بين حكومة كابول وطالبان.

وتضمن الاتفاق سحب آلاف الجنود الأميركيين من أفغانستان ضمن فترة زمنية مدتها 14 شهرا، وذلك بعد 18 سنة من اندلاع الحرب.

ويأمل الأفغان أن يؤدي الاتفاق لإنهاء عقود من الصراعات وفتح باب الحوار بين حكومة كابول والحركة.