وزير الخارجية الهندي يبحث مع نظيره الأفغاني التعاون الثنائي وقضايا إقليمية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 مارس 2021ء) بحث وزير الخارجية الهندي سوبرامنيام جاي شانكار، مع نظيره الأفغاني محمد حنيف أتمار، مساء أمس الاثنين، التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية، بما في ذلك عملية السلام في أفغانستان.

وكتب جاي شانكار على  موقع "تويتر " للتغريدات القصيرة: "رحبنا بوزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمار​​​. وتم إجراء محادثة مفصلة حول عملية السلام، وتبادل وجهات النظر حول تعاوننا الثنائي وشراكتنا من أجل التنمية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، اليوم الثلاثاء أريندام باغشي، إن وزيري الخارجية " ناقشا قضايا إقليمية وأخرى  ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك التعاون الإنمائي، والتجارة والاستثمار، والترابط الإقليمي، والتعاون في مجال الأمن".

ووفقاً لوزارة الخارجية الأفغانية، نقل أتمار تمنيات الرئيس الأفغاني الطيبة للقيادة الهندية، مشيدًا بالمساعدات الهندية لأفغانستان بنحو 3 مليارات دولار خلال العقدين الماضيين.

كما ناقش الطرفان مشاريع الربط الإقليمي، بما في ذلك تطوير السكك الحديدية من آسيا الوسطى إلى جنوب آسيا عبر أفغانستان ... وتوسيع التجارة بين البلدين، باعتبار هذه المشاريع مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستقرار الإقليمي؛ حيث أشارت الخارجية الأفغانية بدورها إلى "تشكيل مجموعات عمل متخصصة في مختلف المجالات لتعزيز التعاون في مجال الاقتصاد والتنمية ومتابعة المشاريع المخطط لها على المستوى الفني".

واستعرض الوزراء نتائج اجتماع "الثلاثية" الموسعة في موسكو وقيّموا الإعلان الختامي لهذا الاجتماع بأنه إيجابي لتعزيز ودفع عملية السلام.

وقالت وزارة الخارجية الأفغانية أن الهند أعلنت استعدادها للمشاركة في المؤتمرات الإقليمية حول السلام والتنمية في أفغانستان، مؤكدة أن نيودلهي تدعم عملية السلام وإنجازات الشعب الأفغاني على مدى العقدين الماضيين.

وأضافت أن "أتمار شدد على دور الهند في عملية السلام الأفغانية، داعيا إلى تعزيز دورها في تعزيز التوافق الإقليمي والدولي من أجل إنجاح محادثات السلام".

هذا ووصل أتمار إلى نيودلهي بعد ظهر يوم أمس الاثنين، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام وسط جهود متجددة لتسريع عملية السلام الأفغانية.

وتأتي زيارة أتمار للهند بعد أيام قليلة من انعقاد مؤتمر "الثلاثية" الموسع حول التسوية الأفغانية (روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان) بمشاركة الأطراف الأفغانية الذي عقد في موسكو. وتم اعتماد بيان دعت فيه "الثلاثية" الموسعة جميع القوى الأفغانية إلى خفض مستوى العنف، وطالبان بالامتناع عن حملة الربيع الهجومية؛ كما حثت الدول القوى الأفغانية على التحرك بأسرع ما يمكن للمفاوضات حول القضايا الأساسية لحل الصراع، بما في ذلك محتوى خارطة الطريق السياسية ونماذج وقف إطلاق النار الدائم.

وتعاني الحكومة الأفغانية من نزاع طويل الأمد مع حركة طالبان، رغم الدخول في محادثات سلام. ففي نهاية شباط/فبراير من العام الماضي، وخلال حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل للأسرى.

هذا واستضافت العاصمة الروسية موسكو، الخميس الماضي، مؤتمرا حول أفغانستان بمشاركة الحكومة الأفغانية وحركة طالبان وشخصيات أفغانية مستقلة بالإضافة إلى المبعوثين الخاصين إلى أفغانستان لكل من روسيا والولايات المتحدة الأميركية والصين وباكستان وكذلك المبعوث القطري الخاص.