إيران تشترط رفع العقوبات الأميركية تماما مقابل التزامها ببنود الاتفاق النووي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 مارس 2021ء) أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، أنه على الولايات المتحدة رفع العقوبات كافة عن بلاده، قبل العودة لالتزام طهران بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 بينها من جهة وبين القوى الست الكبرى (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا) من جهة ثانية.

وقال خامنئي، في كلمة اليوم الأحد إنه "يجب أن يرفع الأميركيين العقوبات كافة، وبعد ذلك نختبر ثقتهم ونعود للاتفاق والتزاماتنا هذه هي السياسة القاطعة لبلدنا وهي ليست استثنائية"​​​.

وأضاف "استعجلنا بتنفيذ التزاماتنا بينما هم (الولايات المتحدة) التزاماتهم كانت حبرا على ورق أما اليوم فيجب أن ننتبه، ونحن صبرنا طويل".

هذا وكانت وكالة الطاقة الذرية قد أعلنت منذ أيام، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز تحت الأرض باستخدام مجموعة متطورة من أجهزة الطرد المركزي "آي.آر-4"، في انتهاك جديد للاتفاق النووي.

وأعربت وزارة الخارجية الروسية منذ أيام، عن قلق موسكو إزاء الأنباء الواردة عن بدء إيران بتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة؛ داعية، واشنطن لاتخاذ خطوة عملية نحو تطبيع الوضع، وطهران لعدم اعتماد منطق التصعيد.

وصادقت إيران، أوائل كانون الأول/ديسمبر الماضي، على قانون "الإجراء الاستراتيجي لرفع العقوبات" الذي أقره البرلمان، وألزم السلطات بالبدء في إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب بنسبة تزيد عن 20 بالمئة واستخدام أجهزة طرد مركزي أكثر قوة تتجاوز بنود الاتفاق النووي، والحد من دخول المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بداية من 23 فبراير/شباط الماضي.

وبالفعل دخل القانون حيز التنفيذ، وأعلنت طهران وقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي، لتخرج الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي، [بريطانيا وفرنسا وألمانيا]، لتعرب عن قلقها العميق إزاء القرار الإيراني.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في حين أكد الرئيس الحالي جو بايدن أنه لن يعود إلا الاتفاق إلا إذا امتثلت طهران لبنوده، وهو ما ترفضه إيران وتطالب واشنطن بالعودة أولا، بدون شروط مسبقة ومن دون تفاوض جديد أو إدخال أطراف جديدة على الاتفاق.