اقتراح بوتين على بايدن جاء لمنع الإضرار بالعلاقات الثنائية عقب تصريحات الأخير – بيسكوف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 مارس 2021ء) أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أنه يجري اتخاذ الإجراءات اللازمة حاليا عبر القنوات الدبلوماسية، بناءً على عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء محادثات ثنائية على الهواء مباشرة، مع نظيره الأميركي جو بايدن؛ مشددًا على أن هذا الاقتراح جاء من أجل عدم السماح لتصريحات الأخير بالإضرار بالعلاقات الروسية الأميركية.

وقال بيسكوف، للصحافيين إن "الإجراءات تتخذ عبر القنوات الدبلوماسية بناء على طلب إجراء مثل هذا الاتصال"؛ مشيرًا إلى أن الاتصال السابق والأول بين رئيسي البلدين، تم بمبادرة من الجانب الأميركي​​​.

وأضاف "في ضوء مبادرة الرئيس بوتين هذه فإن الجانب الروسي الآن يعرض المبادرة بنفسه، وينقل هذه المبادرة عبر القنوات الدبلوماسية وينتظر الرد".

وأكد  أن عرض التواصل المباشر كان حول إجراء حوار بين الزعيمين وليس مناظرة؛ قائلاً: " بالطبع لا يمكن أن يكون هناك مناظرة بين الرئيسين، هو اقترح مجرد التواصل، ومواصلة الحوار بين رئيسي الدولتين".

وأضاف بيسكوف، حول طبيعة الاتصال المنتظر، أن موسكو لا تعلم بعد عن رد فعل واشنطن على اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء حوار على الهواء بين قادة البلدين.

وأوضح بيسكوف،  سبب طرح الحوار بهذه الصيغة: "مباشر - لأن تصريحات معينة أدلى بها السيد بايدن، تصريحات غير مسبوقة، ومن أجل عدم السماح لهذه التصريحات بالإضرار في النهاية بالعلاقات الروسية الأميركية الثنائية المؤسفة بالفعل، اقترح الرئيس بوتين مناقشة هذا الوضع، ولكن القيام بذلك بشكل علني، لأنه سيكون شيئا لافتا لشعبي البلدين، سيكون ممتعًا لكل من الأميركيين والروس. نظرًا لأن تصريحات الرئيس بايدن ذاتها كانت غير مسبوقة، أكرر مرة أخرى، لا يمكن استبعاد صيغ اتصال غير مسبوقة هنا".

وقال: "حتى الآن لا توجد ولا يمكن أن تكون أي تفاصيل، حتى الآن نحن لا نعرف قرار الأميركيين. وبطبيعة الحال يمكننا التحدث عن بعض الصيغ المحددة [ لتواصل الرئيسين] بعد تلقي رد فعل من الجانب الأميركي".

وأشار بيسكوف أيضًا إلى أنه إذا لم تتلق روسيا ردًا من الولايات المتحدة، فمن غير المرجح أن تستمر محاولات الإصرار على مثل هذه المناقشة؛ موضحا أنه "من غير المرجح بالطبع أن تستمر إلى ما لا نهاية. لا حاجة لأي محاولات، هناك طلب - وبهذه الحالة، إما أن يكون هناك إجابة عليه، أو انعدامها؛ وإن عدم وجود إجابة يعتبر بشكل عام رفض لمثل هذا التواصل.

ونوه المتحدث الرئاسي الروسي إلى أن تقنيات الاتصال بين قادة روسيا والولايات المتحدة تتيح التفاوض عبر القنوات المغلقة بشكل علني.

وأوضح بهذا الصدد: "هناك اتصال عبر الفيديو وفيديو كونفرانس ... هناك منصات مفتوحة، ومنصات مغلقة. الحمد لله، إن تكنولوجيا الاتصال بين قيادتي الولايات المتحدة وروسيا تجعل من الممكن إجراء مثل هذا الاتصال المرئي في صيغة مغلقة...، جميع المنصات متوفرة، لا توجد مشكلة هنا".

وشدد بيسكوف على أن الرئيس "بوتين كان في الواقع، يقصد التواصل علنا، وعدم الانغلاق أو الاختباء من شعبي البلدين".

وحول رأي الكرملين في رد واشنطن اللاحق على عرض الرئيس، قال بيسكوف إنه كان "معلوماتي "؛ موضحا أن "هذا يعني أنه [بايدن] لا يمكن أن يحدث اليوم. ولكن بما أن الرئيس بوتين قال إنه إما يوم الجمعة أو الاثنين، حيث لن يكون بوتين أيضًا في ظروف مريحة للغاية يومي السبت والأحد لتنظيم الاتصال مع رئيس الولايات المتحدة، فلا يزال هناك خيار، يوم الاثنين، أو خيار أخر وهو الوقت المناسب للرئيس الأميركي. كما قال الرئيس بوتين".

هذا وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق، في مقابلة بثتها شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "سيدفع ثمن تدخله في الانتخابات الرئاسية الأميركية" الأخيرة مشيرًا إلى أن ذلك سيتحقق قريبا.

وردا على اتهامات بايدن، رأى الرئيس بوتين أن بايدن، يحاول إسقاط ما في نفسه على الآخرين قائلا إننا "عادة ما نرى ما في أنفسنا في الآخرين ونظن انهم على ما نحن عليه وعندئذ نطلق أحكامنا عليهم"؛ متمنيا له الصحة، وأشار إلى أن هذه ليست مجرد مزحة، بل هي تعبير له معنى. وذكر أنه في تاريخ كل أمة وكل دولة ، هناك العديد من الأحداث الصعبة والدرامية والدموية، و "عندما نقيم الآخرين، أو عندما نقيم حتى الدول الأخرى، والشعوب الأخرى، نبدو دائماً كما لو كنا ننظر في المرآة". وعرض التحدث يوم الجمعة أو الاثنين. 

ورداً على ذلك، قال البيت الأبيض إن بايدن وبوتين تحدثا بالفعل وأن الولايات المتحدة على اتصال بالقيادة الروسية. بايدن نفسه أمس الخميس، بعد خطاب ألقاه في البيت الأبيض، رفض الإجابة على سؤال صحفي، ما إذا كان يوافق على التحدث إلى بوتين.