كابول تؤكد على الانتخابات كسبيل وحيد لتسليم السلطة وعلى تكامل مؤتمر موسكو مع مسار الدوحة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 مارس 2021ء) جدد الرئيس الأفغاني، أشرف غني، اليوم الثلاثاء، تأكيده على عدم تسليم السلطة بدون انتخابات، مؤكدا، في تعليق على مقترح السلام الأميركي لمفاوضات السلام مع طالبان أن المضي بعملية السلام يجب أن يتم بعيدا عن العواطف، فيما أكدت وزارة الخارجية أن الاجتماعات المرتقبة في روسيا وتركيا ليست بديلا عن مسار الدوحة.

وقال غني، في ندوة حول السياسة الخارجية، وفقا للرئاسة الأفغانية، "إذا رغبت طالبان في الذهاب لصناديق الاقتراع غدا فنحن مستعدون، ولكننا لسنا على استعداد لتسليم السلطة لهم بدون انتخابات"​​​.

وشكر غني واشنطن على المقترح الذي تقدمت به لدفع عملية السلام بين الحكومة وحركة طالبان، ولكنه استطرد أنه "بدلا من العواطف، يجب المضي قدما بناء على الواقع حتى يتم تحقيق سلام دائم وعادل".

وفي بيان لها، قالت وزارة الخارجية الأفغانية إن "وفد الحكومة يتفاوض مع وفد طالبان في قطر، وسوف تستمر تلك المفاوضات في المستقبل"، موضحة أن "محادثات السلام في روسيا الاتحادية  والجمهورية التركية تعد مواصلة لعملية التفاوض في قطر، لا بديلة عنها".

 ومن المقرر أن تستضيف موسكو اجتماعا في 18 آذار/مارس الجاري على مستوى الممثلين الخاصين لروسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان وسيخصص للتسوية بين الأطراف الأفغانية. ومن المتوقع أن تشارك وفود من حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية والمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية وسياسيون أفغان بارزون وحركة طالبان، وقطر كضيف شرف.

وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بوقت سابق، أن بلاده تعتزم استضافة مؤتمر سلام أفغاني الشهر المقبل في إسطنبول قبل انتهاء مهلة انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

وبوقت سابق، اختتم المبعوث الأميركي مباحثات وصفها بـ "المثمرة" مع الحكومة الأفغانية وسياسيين في كابول. ولفت خليل زاد إلى أنه ناقش بدائل وخيارات دفع عملية السلام، ودعا الطرفين (الحكومة الأفغانية وطالبان) لإيجاد مسار لتسوية سياسية ووقف إطلاق النار في عموم البلاد، ومشيرا لوجود ما وصفه بـ "تأييد واسع" للحاجة للمضي إلى الأمام بشكل أسرع نحو تحقيق السلام الدائم.

واقترحت واشنطن مؤخرا على الأطراف الأفغانية خارطة طريق لحل النزاع في أفغانستان عبر تشكيل حكومة انتقالية، ووقف إطلاق النار، ووضع دستور جديد يظل فيه الإسلام الديانة الأساسية للبلاد، على أن يعقب انتهاء ولاية الحكومة الانتقالية تصويت شعبي لانتخاب القادة المستقبليين للبلاد.

وجدد الرئيس غني في أكثر من مناسبة رفضه لفكرة تشكيل حكومة انتقالية أو التنازل عن نظام الحكم الجمهوري لصالح النظام الإسلامي الذي تدعو إليه طالبان، مؤكدا أن وجود سلطة جديدة يجب أن يتم عبر عملية انتخابية ديمقراطية.