الرئيس الفرنسي يقرر كشف السرية عن أرشيف للدولة يتضمن وثائق عن الجزائر

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 مارس 2021ء) أعطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء، الضوء الأخضر لتسهيل عملية كشف أرشيف الدولة الفرنسية السري الذي تجاوزت وثائقه نصف قرن، حتى عام 1970، ويتضمن في جزء منه وثائق عن جانب من حقبة استعمار الجزائر وثورة التحرير الجزائرية.

وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان رسمي، إن الرئيس ماكرون "قرر إعطاء أولوية لتعزيز الحقيقة التاريخية تلبية لطلب الجامعيين من خلال تسهيل الحصول على الأرشيف السري الذي مر عليه أكثر من 50 عاما"​​​.

وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن عملية كشف الأرشيف ستبدأ ابتداء من يوم غد الأربعاء وستشمل الوثائق التي كانت تعد "من أسرار الأمن القومي" والتي يعود تاريخها حتى عام 1970.

وبحسب الإيليزيه ستسمح هذه العملية بتسهيل الكشف عن الوثائق السرية المتعلقة بحرب الجزائر وذلك في إطار سياسة ماكرون لـ "سرد حرب الجزائر وتحديد مسؤولية فرنسا التاريخية بهدف إحلال نوع من مصالحة الذاكرة بين البلدين".

هذا وكان الرئيس الفرنسي قد أقر، في الثاني من آذار/مارس الجاري، بأن المناضل والمحامي الجزائري علي بومنجل "لم يمت انتحارا بل عُذّب وقُتل على يد الجيش الفرنسي عام 1957 خلال معركة الجزائر العاصمة".

وطلب ماكرون منذ عدة أشهر من الباحث الفرنسي المولود في الجزائر  بينجامان ستورا كتابة تقرير عن الحقبة الاستعمارية في الجزائر لتحديد مسؤولية فرنسا والإقرار بها بهدف القيام بنوع من المصالحة مع التاريخ والشعب الجزائري.