طالبان والولايات المتحدة تؤكدان الالتزام باتفاق الدوحة وتبحثان سير عملية السلام

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 مارس 2021ء) جددت الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية الالتزام باتفاق الدوحة الموقع العام الماضي لوقف الهجمات ضد القوات الأجنبية وبدء مفاوضات السلام مع الحكومة الأفغانية، وذلك بعد اتهامات للحركة بمواصلة تنفيذ أعمال عنف ونفي الحركة لذلك.

وقال الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم وردك، عبر تويتر اليوم السبت، "مساء أمس عقد لقاء بين السيد الملا بردار آخوند، النائب السياسي ورئيس المكتب السياسي للإمارة الإسلامية، والشيخ عبد الحكيم حقاني، رئيس فريق المفاوضات، والوفد المرافق لهما، وبين الدكتور زلماي خليل زاد، الممثل الخاص للولايات المتحدة، والجنرال [أوستن] ميللر [قائد قوات الناتو في أفغانستان] والوفد المرافق لهما"​​​.

وبحسب وردك، "أعرب الجانبان في الاجتماع عن التزامهما باتفاق الدوحة، وتباحثا التنفيذ الكامل له، كما جرت أيضا مناقشات بشأن الوضع الحالي في أفغانستان وسرعة وفعالية عملية المفاوضات الأفغانية الجارية".

يذكر أنه في نهاية شباط/فبراير من العام الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل للأسرى، بحيث تفرج الحكومة عن 5000 من طالبان، فيما تفرج الأخيرة عن نحو 1000 من عناصر الأمن الأسرى.

وما تزال أعمال العنف متواصلة في هذه البلاد التي مزقتها الحرب، حتى بعد توقيع طالبان الاتفاق مع الولايات المتحدة وانطلاق محادثات السلام في العاصمة القطرية بين وفي الحكومة والحركة. لكن إلى الآن لم يناقش الجانبان المواضيع التي تم الاتفاق عليها ضمن أجندة المفاوضات التي تم التوصل إليها قبل أسابيع.

وكان خليل زاد قد اختتم مؤخرا مباحثات، وصفها بـ "المثمرة"، مع الحكومة الأفغانية وسياسيين في كابول، استمرت لثلاثة أيام. وقال إنه ناقش بدائل وخيارات دفع عملية السلام، داعيا الطرفين لإيجاد مسار لتسوية سياسية ووقف إطلاق النار في عموم البلاد، ومشيرا لوجود ما وصفه بـ "تأييد واسع" للحاجة للمضي إلى الأمام بشكل أسرع نحو تحقيق السلام الدائم.