لافروف: باب الفرص مازال مفتوحا لإنقاذ الصفقة الإيرانية والكثير يعتمد على موقف إدارة بايدن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 مارس 2021ء) رأى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أن إرسال واشنطن إشارات إلى طهران تؤكد نواياها للعودة إلى خطة العمل الشاملة سيساعد على حلحلة الوضع المتعلق بالاتفاق النووي.

وقال لافروف، في مقابلة مع مجلة "روسكايا ميسل" ("الفكر الروسي"): "باب الفرص لإنقاذ الاتفاق النووي لم يغلق بعد، والشرط الأساسي يتمثل بالتنفيذ الكامل والمبدئي للاتفاقيات الشاملة لعام 2015 من قبل جميع البلدان التي وضعتها وأبرمتها​​​. ونحن نعمل عن كثب مع جميع المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة لتحقيق هذا الهدف".

ووفقًا له ، فإن روسيا على اتصال دائم بالشركاء الأوروبيين للتوصل إلى حلول محتملة، لكن الكثير يعتمد على الولايات المتحدة.

ولفت في هذا الصدد إلى أن "النقطة الأساسية هي موقف إدارة جو بايدن من الاتفاق النووي. وفي رأينا، حلحلة الموقف حول إيران وبرنامجها النووي يمكن أن تسرعها الخطوات التي ستتخذها واشنطن والتي من شأنها إرسال إشارة إلى طهران تثبت جدية نوايا الولايات المتحدة بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة".

وأكد الوزير أن موسكو "على استعداد للمساعدة بكل طريقة ممكنة للتوصل إلى اتفاقيات في هذا الشأن".

هذا وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق، اهتمامها بإجراء مفاوضات مع إيران بوساطة الاتحاد الأوروبي وبمشاركة الوسطاء الدوليين "الستة" ومن بينهم موسكو وبكين. وردًا على بيان واشنطن، دعا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة مجددًا إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مصادر رسمية ودبلوماسية، أن الولايات المتحدة وإيران قد تجريان في الأسابيع المقبلة بإشراف الاتحاد الأوروبي مناقشة حول الملف النووي الإيراني لأول مرة منذ تولى جو بايدن منصب الرئيس.

وصادقت إيران، أوائل كانون الأول/ديسمبر الماضي، على قانون "الإجراء الاستراتيجي لرفع العقوبات" الذي بدأه البرلمان، وألزم السلطات بالبدء في إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب (أكثر من 20 بالمئة) واستخدام أجهزة طرد مركزي أكثر قوة تتجاوز بنود الاتفاق النووي، وطرد المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اعتباراً 23 فبراير/شباط إذا لم ترفع العقوبات الأميركية عن الجمهورية الإسلامية.

وبالفعل، أوقفت إيران في 23 فبراير / شباط الماضي التطبيق الطوعي لقواعد البروتوكول الإضافي لاتفاقية الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. والسبب هو أنه حتى 21 فبراير / شباط ، لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات عن طهران ، ولم يفِ المشاركون الأوروبيون في خطة العمل الشاملة المشتركة بالتزاماتهم.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في حين أكد الرئيس الحالي جو بايدن أنه لن يعود إلا الاتفاق إلا إذا امتثلت طهران لبنوده، وهو ما ترفضه إيران وتطالب واشنطن بالعودة أولا، بدون شروط مسبقة ومن دون تفاوض جديد أو إدخال أطراف جديدة على الاتفاق.