روسيا ترحب بالتعاون البنّاء مع الاتحاد الأوروبي إذا كانت بروكسل مستعدة لذلك - لافروف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 مارس 2021ء) أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أن سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه روسيا لا يمكن وصفها بأنها ودية، لكن موسكو ستكون سعيدة بالدخول في تعاون بنّاء عندما وإذا كانت بروكسل مستعدة لذلك.

وقال لافروف في مقابلة مع مجلة "الفكر الروسي": "للأسف، لا يمكن وصف السياسة الحالية للاتحاد الأوروبي تجاه بلدنا بالودية​​​. لقد دمر الاتحاد الأوروبي عمدا البنية التحتية كاملة لعلاقاتنا تقريبا ويواصل ممارسة فرض عقوبات غير مشروعة من جانب واحد".

كما أشار وزير الخارجية الروسي، إلى أن الاتحاد الأوروبي يواصل ربط تطبيع العلاقات مع روسيا بتنفيذ اتفاقات مينسك بشأن أوكرانيا، التي تخربها كييف علانية، وينظم حملات إعلامية مع اتهامات لموسكو بـ "التضليل" لا أساس لها، رافضًا مقترحات موسكو لبدء حوار مهني، قائم على الحقائق ، حول هذا الموضوع.

وأضاف لافروف " لقد وصل الأمر إلى حد التدخل الصريح في شؤوننا الداخلية. وفي الوقت نفسه، فإن روسيا والاتحاد الأوروبي جيران. وأنا على قناعة بأنه من مصلحتنا المشتركة ضمان التنمية السلمية والمستقرة والآمنة لقارة أوراسيا بأكملها؛ سنكون سعداء بالدخول في تعاون بناء مع الاتحاد الأوروبي قائم على مبادئ الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح. عندما وإذا كانت بروكسل مستعدة لذلك".

ووفقًا لوزير الخارجية الروسي، هناك عدد من المجالات، مطلوب بشدة فيها التعاون بين روسيا والاتحاد الأوروبي: الرعاية الصحية، ومكافحة تغير المناخ ، والمجال العلمي والتقني.

وشدد على أن "التحديات والتهديدات العابرة للحدود - الإرهاب الدولي وتهريب المخدرات والجرائم الإلكترونية التي تتطلب مواجهة مشتركة لم تختف؛ وإذا أضفنا هنا الاتجاه التقليدي الرئيسي - الطاقة، عندها نحصل على أجندة قوية للغاية تحقق المنفعة المتبادلة ".

هذا وفرض الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء المنصرم، عقوبات لأول مرة بموجب نظام عقوبات عالمي جديد يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وتستهدف أربعة مواطنين روس، على خلفية اعتقال المعارض الروسي، أليكسي نافالني.

وتدهورت العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بسبب الوضع في أوكرانيا وحول شبه جزيرة القرم، التي انضمت إلى روسيا بعد استفتاء في شبه الجزيرة. واتهم الغرب روسيا بالتدخل، وفرض عقوبات عليها، وشرعت روسيا في مسار إحلال الواردات، معلنة في مناسبات عدة أن الحديث معها بلغة العقوبات يأتي بنتائج عكسية.