فرنسا تدعو إيران للالتزام بالاتفاق النووي ضبط النفس لتأمين استقرار المنطقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 مارس 2021ء) دعت فرنسا إيران، اليوم الثلاثاء، لإعادة الالتزام بالاتفاق النووي والعمل على ضمان أمن واستقرار المنطقة، مؤكدة أنها ستعمل مع كافة الأطراف في ذلك الصدد.

وأعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي بنظيره الإيراني، حسن روحاني، بحسب الإليزيه، عن " قلقه البالغ تجاه خرق إيران للاتفاق النووي، مشددا على ضرورة أن تلتزم إيران مجددا بتعهداتها وأن تتعاون مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية"​​​.

وطلب ماكرون من إيران أن " تعطي إشارات عن حسن نيتها بأسرع وقت بهدف استئناف الحوار بين جميع الأطراف".

وتابع البيان أن ماكرون أعرب للرئيس الإيراني عن "قلقه تجاه زيادة التوتر الإقليمي في المنطقة، خاصة بعد الهجمات التي تعرضت لها السعودية، وتأثير كل ذلك على التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق"، داعيا إيران إلى "ضبط النفس والمساهمة بالعمل على تأمين الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".

وأكد ماكرون "عزمه العمل مع الجميع لإيجاد حل للأزمات في المنطق، خاصة في العراق واليمن ولبنان".

وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من طهران الأسبوع الماضي، أنه تم التوصل إلى اتفاق مؤقت مع إيران بشأن مواصلة أنشطة التفتيش بالمنشآت النووية الإيرانية لمدة 3 أشهر، لافتا إلى أن "الاتفاق مع إيران يحد من دخول مفتشي الوكالة إلى المنشآت النووية الإيرانية".

وصادقت إيران، أوائل كانون الأول/ديسمبر الماضي، على قانون "الإجراء الاستراتيجي لرفع العقوبات" الذي بدأه البرلمان، وألزم السلطات بالبدء في إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب (من 20 بالمئة) واستخدام أجهزة طرد مركزي أكثر قوة تتجاوز بنود الاتفاق النووي، والحد من دخول المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بداية من 23 فبراير/شباط الماضي.

وبالفعل دخل القانون حيز التنفيذ، وأعلنت طهران وقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي، لتخرج أميركا والدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ليعربوا عن قلقهم العميق إزاء القرار الإيراني.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في حين أكد الرئيس الحالي جو بايدن أنه لن يعود إلا الاتفاق إلا إذا امتثلت طهران لبنوده، وهو ما ترفضه إيران وتطالب واشنطن بالعودة أولا، بدون شروط مسبقة ومن دون تفاوض جديد أو إدخال أطراف جديدة على الاتفاق.

وقالت الخارجية الإيرانية مؤخرا إنه "بالنظر إلى المواقف والإجراءات الأخيرة للولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث [فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة]، فإن جمهورية إيران الإسلامية تعتبر الوقت غير مناسب لعقد اجتماع غير رسمي اقترحه المنسق الأوروبي [ مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل]".