وزير الخارجية الأرمني: تحديد وضع قره باغ أمر أساسي لأي تسوية طويلة الأمد للنزاع في الإقليم

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 فبراير 2021ء) أكد وزير الخارجية الأرمني، آرا أيفازيان أن تحديد وضع إقليم ناغورني قره باغ يمثل أمرا أساسيا لأي تسوية سياسية طويلة الأمد للنزاع في الإقليم.

وقال أيفازيان، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، إن "البيان الصادر عن زعماء أرمينيا وأذربيجان وروسيا في 9 (تشرين الثاني) نوفمبر، حدد الوضع الحالي للإقليم وقت اعتماد البيان، لكن لم يضع حلا سياسيا نهائيا للنزاع في ناغورني قره باغ"​​​.

وأضاف الوزير "نسلم بأنه عبر الحوار فقط، يمكن الوصول إلى حل يراعي حقوق الجميع ويجلب السلام والاستقرار إلى جنوب القوقاز"، مؤكدا أن "أساس أي تسوية يجب أن يحدد أولا وضع إقليم ناغورني قرة باغ".

كما أكد وزير خارجية أرمينيا أن بلاده لا ترفض الحوار مع أذربيجان، قائلا "نحن لم نرفض أبدا اللقاءات، ولكن أي اجتماع يتم تنظيمه يجب أن يكون له أغراض محددة، فنحن أولا نتحدث عن خلق مناخ مناسب وتشكيل جدول أعمال محدد".

وكان الرئيس الأذري إلهام علييف، قد أشار، بوقت سابق، إلى استعداد بلاده لتطبيع العلاقات مع أرمينيا، لكنه قال إنه ليس لديه أي وسيلة تواصل مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان منذ التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

في سياق مختلف، قال وزير الخارجية الأرمني إن بلاده لديها إثباتات بأن ميلشيات أجنبية حاربت إلى جانب قوات أذربيجان خلال النزاع حول إقليم ناغورني قرة باغ الخريف الماضي.

وقال "أذربيجان وتركيا نشرتا مقاتلين وإرهابيين أجانب في منطقة النزاع بهدف إشراكهم في النزاع، وهذه الحقيقة أكدها الشركاء الدوليين وأولهم مجموعة منيسك الدولية".

ورفضت أنقرة وباكو مزاعم إشراك مقاتلين أجانب في النزاع حول إقليم ناغورني قرة باغ، ووجودهم إلى جانب قوات أذربيجان.

واشتعل النزاع طويل الأمد بين أرمينيا واذربيجان حول إقليم ناغورني قرة باغ في أيلول/سبتمبر الماضي، وأسفر عن مئات الضحايا من العسكريين والمدنيين من الجانبين.

وتوقف النزاع بعد هدنة برعاية روسيا وافق عليها الطرفان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وبحسب الاتفاق، نشرت روسيا قوات روسية لحفظ السلام في المنطقة.