موسكو تأمل في حوار بناء مع إدارة بايدن لا يتجاوز الخطوط الحمراء

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 كانون الثاني 2021ء) أكد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الولايات المتحدة لا تزال تعتبر روسيا "خصما وليس شريكا"، مشيرا إلى أن موسكو تأمل في بناء حوار مع الإدارة الأميركية الجديدة.

وقال بيسكوف، في مقابلة مع القناة الأولى الروسية، اليوم الأحد، إن "الولايات المتحدة لا تزال تنظر لروسيا على أنها خصما وليس شريكا"​​​.

وأضاف أن "روسيا تأمل في بناء حوار مع إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن وترى أن هناك فرصة لذلك رغم الاختلافات الظاهرة".

وتابع أن "موسكو ترغب في التعاون مع واشنطن ولكن لا تسطيع إرغامها على ذلك"، مؤكدا أن "روسيا مستعدة لإظهار مرونة في التعامل مع الولايات المتحدة لكن ليس للأبد وبدون وقاحة أو تجاوز للخطوط الحمراء".

هذا وعبرت الناطقة باسم البيت الأبيض جين بساكي، الخميس الماضي، عن رغبة الولايات المتحدة بتمديد "معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية" (نيو ستارت) مع موسكو.

وطلب الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس الماضي، من الاستخبارات الأميركية "دراسة شاملة" حول "تدخلات" روسية محتملة في الانتخابات الأخيرة و"استخدام أسلحة كيميائية ضد زعيم المعارضة أليكسي نافالني".

وكانت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أعلنت الجمعة الماضية، عن ترحيب بلادها باعتزام الإدارة الأميركية الجديدة تمديد معاهدة "ستارت-3" لمدة خمس سنوات، مشيرة إلى استعداد موسكو لبدء الاتصالات مع واشنطن من أجل صياغة الاتفاق.

ونقل موقع الخارجية الروسية عن زاخاروفا، قولها: "لا يسعنا إلا الترحيب بهذا الموقف. لطالما أيدت روسيا وستؤيد هذا القرار".

وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا مستعدة "بدون تأخير لإجراء اتصالات من خلال وزارتي خارجية روسيا والولايات المتحدة من أجل وضع الترتيبات اللازمة للاتفاق بشأن تمديد معاهدة "ستارت" لمدة خمس سنوات في أقرب وقت ممكن."

وتابعت زاخارفا: "من الضروري أن نقوم بذلك في أسرع وقت ممكن، نظرا لأن المعاهدة تنتهي في الخامس من شهر شباط/فبراير 2021".

يذكر أن معاهدة "ستارت 3" بين روسيا والولايات المتحدة دخلت حيز التنفيذ في 5 شباط/فبراير 2011، وتنص على أن يخفض كل جانب ترساناته النووية بحيث لا يتجاوز العدد الإجمالي للأسلحة خلال سبع سنوات وفي المستقبل 700 صاروخ باليستي عابر للقارات وصواريخ باليستية على الغواصات وقاذفات القنابل الثقيلة، بالإضافة إلى 1550 رأسًا حربيًا و800 منصة إطلاق منتشرة وغير منتشرة. المنشآت. اليوم، تبقى معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-3"، المعاهدة الوحيدة بين روسيا والولايات المتحدة، لكنها تنتهي في 5 شباط/فبراير 2021. إذا لم يتم تمديدها، فلن تكون هناك اتفاقيات

في العالم تحد من ترسانات أكبر القوى النووية.