الدفاع الروسية تؤكد أنها تراقب تحركات المدمرة الأميركية دونالد كوك بالبحر الأسود

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 كانون الثاني 2021ء) قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت إن الأسطول الروسي بالبحر الأسود يراقب تحركات المدمرة الأميركية "يو إس إس دونالد كوك المسلحة بصواريخ جوالة، والتي دخلت للمنطقة يوم السبت.

وقال مركز مراقبة الدفاع التابع للوزارة إن "القوات في أسطول البحر الأسود بدأت مراقبة تحركات المدمرة الأميركية يو إس إس دونالد كوك التي دخلت البحر الأسود في الثالث والعشرين من كانون الثاني/يناير"​​​.

يذكر أن المدمرة دخلت البحر الأسود في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قبل التوجه للبحر المتوسط.

وأعربت موسكو الشهر الماضي عن قلقها إزاء تعزيز حلف شمال الأطلسي (الناتو) لقواته في البحر الأسود، مشيرة إلى أن تصرفات الحلف من شأنها تقويض الاستقرار في المنطقة وتدق إسفينا بين دول الجوار.

وقالت متحدثة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن لحلف يوسع مساحة أنشطته في مياه البحر الأسود، ويجذب إليها الدول غير الإقليمية، فيما يتزايد عدد دخول السفن البحرية التابعة للناتو إلى موانئ الحلفاء والشركاء في البحر الأسود، وتحليقات طائرات الاستطلاع والطائرات المسيرة على طول الحدود الروسية، كما يجري تحديث البنية التحتية لبلغاريا ورومانيا، ويتم نشر أسلحة هجومية على أراضيهما، ويتم وضع السيناريوهات خلال التدريبات التي تتضمن توجيه ضربات للأراضي الروسية بواسطة القاذفات الاستراتيجية الأميركية القادرة على حمل أسلحة نووية.

هذا واتهم الأمين العام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، في وقت سابق، روسيا بتعزيز قدراتها العسكرية في شبه جزيرة القرم والبحر الأسود، مشيرا إلى أن الحلف سيقوم بالرد على ذلك بزيادة تواجده في المنطقة. وفي وقت سابق قال ستولتنبرغ إن منطقة البحر الأسود ذات أهمية استراتيجية لحلف الناتو ، ويعمل الحلف بشكل وثيق مع الشركاء - جورجيا وأوكرانيا. كما اتهم روسيا "بانتهاك وحدة أراضي" أوكرانيا وجورجيا ، مشيرا إلى "تعزيز الوجود العسكري الروسي في القرم". وعبر ستولتنبرغ عن حاجة الناتو إلى "زيادة تعزيز وجوده في المنطقة".

يشار في هذا السياق إلى أن سفنا تابعة لحلف الناتو دخلت حوض البحر الأسود خلال العام قبل الماضي 13 مرة.

وتدهورت العلاقات الروسية الغربية بسبب الأزمة الأوكرانية وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في آذار/مارس عام 2014. وتعتبر هذه الأزمة في العلاقات بين روسيا والغرب هي الأسوأ منذ تفكك الاتحاد السوفياتي وانتهاء الحرب الباردة، قبل أكثر من 20 عاما.