سفير إثيوبيا بموسكو حول مفاوضات سد النهضة:نأمل ألا تضع الإدارة الأميركية الجديدة يدها فيها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 كانون الثاني 2021ء) كاتيا طعمة. أعرب السفير الإثيوبي لدى روسيا، أليمايهو تيغينو، اليوم الجمعة، عّن أمله بألا تضع الادارة الأميركية الجديدة يدها في المفاوضات حول سد النهضة وألا تجبر الإدارة الجديدة أياً من الأطراف المتفاوضة على قبول أي شيء ليس في صالحها​​​.

وقال السفير لوكالة "سبوتنيك": " تؤمن إثيوبيا بقوة في حل المشكلة الأفريقية ضمن المؤسسات الأفريقية. ومع ذلك فإننا نتوقع عدم الانحياز من كامل المجتمع الدولي، وآمل ألا تضع الإدارة الأميركية الجديدة يدها في هذا الأمر [مفاوضات سد النهضة] كما فعلت الحكومة السابقة... وآمل ألا تجبر الإدارة الجديدة أياً من الأطراف المتفاوضة على قبول أي شيء ليس في صالحها"

وأضاف تيغينو، " تجري حاليًا المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا والسودان ومصر في إطار عملية يقودها الاتحاد الأفريقي. وقامت وزارة الخارجية ووزارة المياه والري بالدول الثلاث برئاسة اجتماعات مختلفة وتتفاوض بشأن المسائل الفنية".

وشهدت المفاوضات بين مصر والسودان وأثيوبيا تعثرات متكررة، أبرزها انتهاء المفاوضات التي عقدت في برعاية أميركية، بدون توقيع اتفاق بين الدول الثلاث، حيث رفضت أثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات.

وبلغت أزمة سد النهضة ذروتها في صيف 2020 عندما قامت أثيوبيا بالفعل، بإتمام المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة بدون اتفاق.

وبدأت أثيوبيا إنشاء سد النهضة عام 2011 على النيل الأزرق، وحاولت مصر خلال السنوات الماضية التوصل لاتفاق يحفظ حقوقها المائية عبر سلسلة من المفاوضات ضمت مصر وأثيوبيا والسودان بدون جدوى.

وتهدف أثيوبيا من بناء السد إلى توليد طاقة كهربية لإتمام مشاريع تنموية، فيما تخشى مصر من إضرار السد بحصتها من مياه النيل والتي تبلغ أكثر من 55 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق، بينما يخشى السودان من عدم انتظام تدفق مياه النيل ما سيؤثر على السدود التي أقامها على مجرى النيل وقدرتها على توليد الكهرباء.