سفارة السودان في موسكو تنفي الصلة بين التوترات على الحدود مع أثيوبيا وملف سد النهضة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 كانون الثاني 2021ء) كاتيا طعمة.جميل الماس​​​. نفى القائم بالأعمال في السفارة السودانية لدى روسيا، اونور احمد اونور، اليوم الأربعاء ، أن يكون للتوترات على الحدود السودانية الأثيوبية علاقة بمفاوضات سد النهضة.

وقال اونور لوكالة "سبوتنيك": "التوترات الحدودية التي حصلت بين السودان وأثيوبيا أولا، لا علاقة لها بسد النهضة كل ما حصل أن السودان مد نفوذه على الحدود السودانية فقط. القوات المسلحة فرضت سيادتها ونفوذها على الحدود السودانية التي كان يتواجد فيها بعض المزارعين الأثيوبيين، وهذه حدود سودانية دولية باعتراف أثيوبيا نفسها، إذا لا خلافات هناك، ليست هناك خلافات حدودية، هذه أرض سودانية..."

كما أكد القائم بالأعمال قائلا " ليست هناك أي خلافات حدودية، هذه أرض سودانية، والسودان مد نفوذه وبسط سيادته عليها وهذا باعتراف أثيوبيا إذاً لا خلافات ولا علاقة لها بسد النهضة".

وتابع القول " إثيوبيا دولة شقيقة للسودان وإثيوبيا متفهمة هذه المسألة تماما وتصريحات رئيس الوزراء تؤكد ذلك. هذه ارض سودانية مئة في المئة، لا خلافات في هذه الأرض. الإعلام ضخم هذه المسالة، هذه قضية سودانية وأرض سودانية. وإثيوبيا تبقى دولة شقيقة وصديقة للسودان".

كما تطرق أونور في حديثه عن مسألة اللاجئين قائلا إن " الحرب الداخلية في أثيوبيا أفرزت إفرازات كبيرة من نزوح ولاجئين أثيوبيين إلى السودان وحسب الإحصاءات الرسمية العدد تقريبا أكثر من 60 ألف لاجئ، وأن السودان ينسق في هذه الجزئية مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة".

وأشار إلى أن السودان يقوم بالتنسيق مع المجتمع الدولي لتوفير الرعاية وإيواء للاجئين حسب الاتفاقيات الدولية، وفي نفس الوقت ناشد أن يلعب المجتمع الدولي دورا كبيرا في تقديم المساعدات للاجئين الأثيوبيين من دولة وصفها بالشقيقة والجارة.

وأضاف بأن "العدد كبير ومرشح للزيادة، وهناك تدفقات للاجئين الأثيوبيين من الإقليم المجاور لحدودنا الشرقية رغم الظروف والتحديات الداخلية التي يمر بها السودان".

وقد أشاد السودان، في وقت سابق، بجهود ودعم الشركاء والمانحين من المجتمع الدولي في الاستجابة لأزمة اللاجئين الفارين من الصراع في إقليم "تيغراي" إلى شرق السودان، مناشداً بزيادة الدعم والمساهمات لضمان احتواء الأزمة وتلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة للاجئين الإثيوبيين في شرق البلاد.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان يوم الإثنين الماضي، إن بعثة السودان الدائمة في جنيف تتابع مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تطورات الأوضاع على الحدود الأثيوبية ، وجهود المفوضية في سبيل حشد الموارد لضمان الاستجابة السريعة لاحتياجات اللاجئين.

ويذكر في سياق العلاقات السودانية الأثيوبية ، أن هناك صراعا بين بعض المكونات السكانية بمنطقة "الفشقة" الحدودية بين السودان وأثيوبيا، حيث يتهم سكان المنطقة السودانيون، قبائل أثيوبية، باستغلال منطقة الفشقة للزراعة لصالحهم في بعض مواسم العام.

وكان الجيش السوداني قد بدأ، قبل أسابيع، عمليات لطرد مسلحين غير سودانيين من أراضي منطقتي الفشقة الكبرى، والفشقة الصغرى سيطرت عليها مليشيات إثيوبية مدعومة من أديس أبابا، طوال العقود الماضية.