جهود منظمة الصحة العالمية لم تكن كافية لمنع تفشي وباء فيروس كورونا-اللجنة المستقلة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 كانون الثاني 2021ء) أعلنت اللجنة المستقلة للاستعداد لمواجهة الأوبئة والاستجابة لها التابعة لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أن جهود منظمة الصحة العالمية لم تكن كافية لمنع تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، وكانت المنظمة بطيئة للغاية.

وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، المشاركة في اللجنة المستقلة، إلين جونسون شيرليف، في مؤتمر صحفي في جنيف، بأن: "تقرير اللجنة أبرز أن الاستجابة كانت بطيئة للغاية ​​​... تقريرنا يشير بوضوح إلى أن العالم أكثر من أي وقت مضى يحتاج لمنظمة صحة عالمية فعالة. بينما لجأت الدول الأعضاء إلى منظمة الصحة العالمية من أجل القيادة، وجدت نفسها دون موارد وسلطات كافية ... وليس لدى منظمة الصحة العالمية سلطة إنفاذ أو التحقيق في أي من مكاتبها القطرية".

ووفقاً لها، عندما يتعلق الأمر بأي تهديد محتمل يمثله أي بلد، لا يمكن لمنظمة الصحة العالمية إلا أن تطلب الوصول والانتظار حتى يتم منحها الإمكانات المالية. ولذلك، يجب على الدول توفير المزيد من الموارد والفرص للمنظمة العالمية.

وأشارت الرئيسة المشاركة الثانية للجنة، هيلين كلارك، إلى أن الصين تصرفت أيضًا ببطء شديد. فتم الإعلان عن كشف 27 حالة في ووهان بعد أسبوع فقط من تسجيل حالات الإصابة، ولم يتم فرض الحجر الصحي في المدينة على الفور.

وأضافت كلارك بأنه: " فيما يتعلق بإجراءات منظمة الصحة العالمية، فنتحدث فقط عن الحقائق هنا، كنا قلقين من أن المنظمة لم ترق إلى مستوى التوقعات. لاحظنا في التقرير أن مفهوم المبدأ الوقائي كان يمكن تطبيقه على الأقل من منتصف كانون الثاني/يناير، ولم يتم ذلك ".

وشددت المتحدثة على أن إعلان حالة الطوارئ الصحية، التي تم الإعلان عنه أيضًا بعد شهر من تفشي المرض، لم يؤد إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمنع انتشار الفيروس. ووفقًا لكلارك، هذا يرجع إلى حقيقة أنه في عصر التكنولوجيا الرقمية والتواصل السريع، لا تزال منظمة الصحة العالمية تستخدم الأساليب القديمة التي تبطئ عملها.

وتم تقديم تقرير اللجنة، خلال الدورة 148 للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف. والتقرير النهائي سيقدم في أيار/مايو أثناء انعقاد جمعية الصحة العالمية.

وسبق أن أوردت اللجنة بأن تعثر منظمة الصحة العالمية لايعفي العالم من المسؤولية، لأنه حتى بعد التحذيرات التي صدرت عن مسؤولي الصحة "تجاهلت العديد من الدول هذه الإشارات.