رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو العالم لتحمل مسؤولياته بوقف الاستيطان وحماية حل الدولتين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 كانون الثاني 2021ء) طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته نحو وقف ما وصفه بإرهاب المستوطنين الإسرائيليين بحق الفلسطينيين، والتصدي لهجمة استيطانية غير مسبوقة من شأنها تقويض حل الدولتين.

وقال اشتية، في مستهل جلسة مجلس الوزراء اليوم الإثنين، إن "قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء 760 وحدة استيطانية جديدة، يدل ليس فقط على سباق الزمن الذي تقوم به إسرائيل مع الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها، بل إنها تستقبل الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بهذه الحزمة من المشاريع الاستيطانية"​​​.

ودعا اشتية العالم للوقوف بكل جدية أمام مسؤولياته، وأن يحمي مشروع حل الدولتين، الذي ينال إجماعا دوليا.

وعقب اشتية  المرسوم الرئاسي بشأن تحديد موعد الانتخابات العامة، قائلا "نكرر القول إن الحكومة جاهزة لتضع كل ما هو ممكن من أجل إنجاح العملية الانتخابية التي نريدها، ونحتاجها ليس فقط من أجل إنهاء الانقسام، ولكن أيضا من أجل إعادة الوهج الديمقراطي للمؤسسة الفلسطينية، وللحياة اليومية بشكل ديمقراطي لشعبنا في الأراضي الفلسطينية، وحيثما كان، هذه الانتخابات جاءت لتعزيز مشروعنا الوطني، ولإعادة صياغة الوحدة الوطنية على أساس ديمقراطي".

وعبر اشتية عن أمله في أن يتكلل الحوار الفلسطيني الفلسطيني الذي يعقد في الأسبوع الأول من الشهر المقبل بالقاهرة بحضور جميع الفصائل بالنجاح.

وأضاف "نعول كثيرا على نقطة كيفية إنجاح العملية الانتخابية، ونأمل ألا تكون هناك أية عقبات تذكر".

وحول مساحة أهالي  القدس بالعملية الانتخابية، قال رئيس الوزراء الفلسطيني إن "إسرائيل قالت إنها تلتزم بالاتفاقيات الموقعة، وأحد أهم بنودها هي مشاركة المقدسيين، ولذلك ندعو الاتحاد الأوروبي من خلال وزير الخارجية الفلسطيني أن يتم تحضير فريق من المراقبين الدوليين للإشراف على الانتخابات، وبشكل أساسي مساعدتنا بهذا الشأن في القدس".

كان الرئيس الفلسطيني قد أصدر، يوم الجمعة الماضي، مرسومًا رئاسيًا بالدعوة لانتخاب المجلس التشريعي بتاريخ 22 أيار/مايو، وانتخاب رئيس دولة فلسطين بتاريخ 31 تموز/يوليو، واستكمال تشكيل المجلس الوطني في 31 آب/أغسطس من العام الجاري.

وسلم الرئيس عباس المرسوم الرئاسي لرئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر الذي التقاه بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله حيث وجه الرئيس عباس لجنة الانتخابات وأجهزة الدولة كافة للبدء بإطلاق حملة انتخابية ديمقراطية في جميع المحافظات الفلسطينية بما فيها القدس والشروع في حوار وطني يركز على آليات هذه العملية.

وجدير بالذكر أن هذا اللقاء يأتي قبيل احتضان القاهرة حوارا فلسطينيا مرتقبا يضم كافة الفصائل لحل بعض الأمور الفنية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني، وفق ما أعلنه رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية.

وكانت آخر انتخابات تشريعية فلسطينية قد أجريت عام 2006، وآخر انتخابات رئاسية عام 2005 وفاز بها الرئيس الحالي محمود عباس كمرشح عن حركة فتح، في حين فازت حركة حماس بالأغلبية في الانتخابات التشريعية.