احتجاز المعارض الروسي نافالني لدى وصوله إلى موسكو عائدا من ألمانيا تنفيذا لحكم قضائي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 كانون الثاني 2021ء) احتجزت السلطات الروسية، اليوم الأحد، المدون المعارض أليكسي نافالني لدى وصوله إلى البلاد قادما من ألمانيا التي كان يعالج بها، وذلك بسبب انتهاكه قيود حكم قضائي بالسجن مع وقف التنفيذ صادر ضده بتهمة الاحتيال.

وقالت مصلحة تنفيذ الأحكام القضائية في روسيا في بيان اليوم "احتجز ضباط قسم التحقيقات، التابعين لمصلحة السجون الفيدرالية في موسكو، أليكسي نافالني لدى وصوله إلى مطار شيريميتفو، وذلك لأنه كان قيد المراقبة ومطلوب منذ 29 ديسمبر/كانون الأول 2020 ، لارتكابه انتهاكات متعددة خلال فترة المراقبة" ​​​.

وأضاف: "الإجراءات اللاحقة بحق نافالني سيحددها القضاء الروسي وحتى ذلك الحين، سيبقى نافالني محتجزا".

وأعلن نافالني عن نيته العودة إلى روسيا، رغم تأكيد سلطات إنفاذ القانون في روسيا نيتها توقيفه لدى وصوله البلاد بسبب انتهاكه شروط وقف تنفيذ عقوبة السجن الصادرة بحقه سابقا بتهمة الاحتيال.

ويأتي إعلان نافالني مؤخرا بالعودة إلى روسيا بعد تماثله للشفاء عقب أشهر من العلاج في ألمانيا، منهياً بذلك التكهنات حول عودته أو بقائه في أوروبا بسبب القضايا المرفوعة ضده في روسيا والخوف من محاولات اعتداء جديدة.

ويذكر أن المعارض الروسي تعرّض لوعكة صحية في آب/أغسطس الماضي، واتهم نافالني السلطات الروسية بمحاولة تسميمه، إلا أن موسكو نفت ذلك قطعيا.

ومن جانبها زعمت ألمانيا أن نافلني تعرض لمحاولة تسميم بمادة "نوفيتشوك" المشلة للأعصاب، بعد أن قالت إن الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدم نافالني، أخذت في مستشفى "شاريته" في برلين حيث نقل نافالني من أومسك الروسية.

ولم تستند برلين في هذا لأي دليل، ما دفع موسكو لوصف الحادث بأنه يشبه تمثيلية تهدف لتبرير فرض عقوبات جديدة عليها.

واتهمت موسكو برلين على مدى أشهر برفض التعاون بالتحقيق في قضية التسميم المزعوم، فيما اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجهزة استخبارات أجنبية بفبركة القضية.