البرهان:لا نريد حربا مع أثيوبيا وندعو للاعتراف بسودانية المناطق الحدودية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 كانون الثاني 2021ء) قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن بلاده لا تريد حربا مع إثيوبيا على خلفية التوترات القائمة على الحدود بين البلدين، مضيفا أن الاعتراف بسودانية المناطق التي انتشر فيها الجيش السوداني مؤخرا يزيل العوائق أمام العلاقات بين البلدين.

وقال في مؤتمر اليوم السبت بالخرطوم "اتفقنا مع [رئيس الوزراء الإثيوبي] آبي أحمد أن القوات السودانية تتولى قفل الحدود السودانية لمنع أي تسرب لأي جهة مسلحة من وإلى السودان وهذا ما قامت به قواتنا؛ قامت بتأمين الحدود ولم تتعداها، ولم تقم بذلك بشكل منفرد، وكل ما يقل أن ما يحدث مدفوع من جهة أخرى عار من الصحة"​​​.

وتابع أن "النزاع الحدودي مع إثيوبيا قديم وتوصلنا لتفاهمات مع أديس أبابا على تولي الجيش السوداني إغلاق حدودنا".

وحذر من أن "أي صراع مسلح في هذه المنطقة بين السودان وإثيوبيا أو أية مكونات يهدد الأمن والسلم في القارة والعالم"، مؤكدا "لا نريد إشعال حرب مع إثيوبيا ولا مصلحة لنا في محاربة أي دولة جارة".

وتابع، "نريد حدودا تحفظ لنا حقوقنا والاعتراف بان هذه الأرض سودانية، وهذا حقنا"، مضيفا "متى يتم الاعتراف بأن هذه الأرض سودانية فلا أظن تكون هناك عوائق لعلاقات مع إثيوبيا، ونحن منفتحون على العلاقات مع كل الجيران وخاصة إثيوبيا".

وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها تعد من مليشيات إثيوبية مدعومة بقوات رسمية على أراض سودانية، فيما تنكر أديس أبابا تلك التهم، قائلة إنها تتابع عن كثب ما حدث بيد إحدى الميلشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية.

يذكر أن هناك صراعا بين بعض المكونات السكانية بمنطقة "الفشقة" الحدودية بين السودان وأثيوبيا، حيث يتهم سكان المنطقة السودانيون، قبائل أثيوبية، باستغلال منطقة الفشقة للزراعة لصالحهم في بعض مواسم العام.

كان الجيش السوداني قد بدأ، قبل أسابيع، عمليات لطرد مسلحين غير سودانيين من أراضي منطقتي الفشقة الكبرى، والفشقة الصغرى سيطرت عليها مليشيات إثيوبية مدعومة من أديس أبابا، طوال العقود الماضية.

واتهم الجيش السوداني نظيره الإثيوبي والمليشيات المدعومة منه، مؤخرا، بنصب كمين لعناصره التي كانت تُمشط محيط جبل أبو طيور الحدودي.