(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 كانون الثاني 2021ء) حذرت إيران الولايات المتحدة رسميا مما وصفته بعرقلة عمل دبلوماسييها في المنظمات الدولية، مهددة باللجوء إلى محكمة العدل الدولية في ذلك الصدد.
وقال بيان لمتحدث الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إنه تم " إصدار مذكرة تحذير رسمية وتقديمها إلى الولايات المتحدة عبر السفارة السويسرية".
وقال في بيانه " إذا لم توقف واشنطن إجراءاتها غير القانونية ضد الدبلوماسيين الإيرانيين في المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي مقرها الولايات المتحدة، فسيتم تقديم شكوى ضد أميركا في محكمة العدل الدولية".
وتابع أنه "لطالما اضطهدت الحكومة الأميركية الدبلوماسيين الإيرانيين وعائلاتهم الذين يعملون في المنظمات الدولية التي مقرها الولايات المتحدة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وأضاف "لم تكن الحكومة الأميركية مضيفة جديرة على الإطلاق لهذه المنظمات، على الرغم من التزاماتها باستضافة العديد من المنظمات الدولية، وكانت تسيء للدبلوماسيين وأولادهم".
وتشهد العلاقات بين واشنطن وطهران توترا وتصعيدا عسكريا، منذ إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في أيار/مايو 2018، انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 بين إيران من جهة والقوى الست الكبرى (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا) من جهة أخرى، وفرضه عقوبات مشددة على إيران شمُلت جميع القطاعات، إضافة إلى اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني مطلع العام الماضي.
كما تشدد واشنطن الضغوط السياسية على إيران وتكثف وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط، ما دفع إيران لتحذير الولايات المتحدة من أنها سترد على أي استهداف عسكري أميركي لها.
تسمح الولايات المتحدة بسفر الدبلوماسيين الإيرانيين إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إلا أن السلطات تقيد حركتهم في نطاق أحياء محددة فقط، ما دفع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى وصف الإجراء الأميركي، في وقت سابق، بأنه "غير إنساني".
