الحكومة الهولندية تعلن استقالتها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 كانون الثاني 2021ء) أعلن رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتييه، اليوم الجمعة، عن عزم حكومته الاستقالة قبل شهرين من انتخابات البرلمان المقرر عقدها في شهر آذار/مارس القادم،

ويأتي ذلك عقب قضية بدل رعاية الأطفال والتي تورط بسببها مئات الآباء في مشاكل مادية جراء اتهامهم بشكل خاطئ من قبل مصلحة الضرائب "بالمحتالين"، وقضت بإلزامهم إعادة سداد بدل الرعاية.

وأفاد روتييه، خلال مؤتمر صحفي، بأن "التقرير الذي وصلنا عن بدل رعاية الأطفال والأخطاء التي حدثت كان تقريرا صعبا​​​. "

مضيفا، "لقد تم تجريم الأبرياء وتدمير حياتهم، وتم إبلاغنا بشكل غير صحيح وغير كامل، لذلك الحكومة تدفع الثقة المفرطة."

وأوضح رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتييه، "ومن واجب الحكومة حماية الضعفاء، وإعطاء الثقة للمواطنين لذلك نحن كحكومة موحدة نتحمل هذا الفشل، وأعلن أننا قدمنا استقالتها بعد مشاورات مطولة مع جميع الأحزاب في البرلمان. وسأجتمع في وقت لاحق اليوم مع الملك أوسليم ألكسندر، لاعتماد الاستقالة بشكل رسمي. "

وشدد روتييه على، "أن معركتنا ضد فيروس كورونا مستمرة لذلك اتفقنا مع جميع أحزاب البرلمان على مواصلة الإجراءات المتخذة والتي يفترض أن تستمر حتى التاسع من الشهر القادم. "

مؤكدا على أهمية، "أن يكون هناك نظام جديد للرسوم والفوائد الإضافية للضرائب، ولا سيما في مجال بدل رعاية الطفل."

ويذكر أن رئيس حزب الديمقراطيين الاشتراكيين الهولنديين، لوديفيك أشير، قد أعلن بالأمس استقالته بسبب انتهاكات في ملف رعاية الأطفال، إذ خلال فترة تولي أشير منصب وزير الشؤون الاجتماعية، حتى عام 2017، تم تجريد 20 ألف أسرة من استحقاقات إعانات الأطفال بسبب اتهامات بالاحتيال الضريبي التي تبين لاحقا أنها خاطئة، فيما انتقدت لجنة برلمانية بشدة إجراءات السلطات والحكومة. وعلى الرغم من اعتذار الحكومة للآباء ودفع تعويضات قدرت ب 30 ألف يورو لكل أسرة، إلا أن أغلبية الأحزاب في برلمان لاهاي أثرت تنحي حكومة روتييه، بدلا عن التضحية بوزير واحد.