رئيس مفوضية الحدود: السودان لن يتفاوض مطلقا حول إعادة ترسيم الحدود القديمة مع إثيوبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 كانون الثاني 2021ء) محمد الفاتح. صرح رئيس مفوضية الحدود بالسودان، معاذ تنقو، أن بلاده لن تتفاوض مطلقا بشأن إعادة وضع علامات حدودية جديدة مع دولة إثيوبيا​​​.

وأكد تنقو، اليوم الخميس، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، أن بلاده "لن تتفاوض مطلقا بشأن وضع علامات حدودية جديدة مع دولة إثيوبيا"، موضحا، أن" الحدود بين البلدين مثبتة بعلامات مسنودة بالقانون الدولي، وباعتراف إثيوبيا نفسها التي شاركت من قبل في وضع الحدود بين الدولتين".

وأعتبر تنقو، أن" حل توترات الحدود مع إثيوبيا من خلال سيطرة السودان على أراضيه وتوفير الخدمات لمواطنيه"، لافتا إلى، أن "الحدود الدولية لا يمكن إلغائها برغبة طرف واحد كما أن الأجهزة الفنية في السودان لم تفرط في شبر".

وأوضح تنقو، أن" الحكومة السابقة تجاهلت شكاوى المواطنين من تغول الأطراف الإثيوبية داخل الحدود".

وأبان مسؤول السوداني خلال الحوار معه، أن" إثيوبيا اعترفت من قبل بأحقية السودان في بسط سيطرته على أراضيه إلا أن مسؤولين داخل العاصمة أديس أبابا، تحاول الالتفات حول القضية لتنفيذ أجندة ومصالح شخصية بعد أنقضاء الحرب الرسمية في أقليم تقراي الإثيوبي أصبحت تبحث عن مواقف أخرى".

واعتبر تنقو، أن "الأجندة الداخلية للطرف الإثيوبي وراء التوترات في الحدود مع السودان"، كاشفا، أن" تقلد شخصيات لزمام الأمور في إثيوبيا جعلهم يحركون القضية وفقاً لأجندات خاصة سيما وقد أصبحوا متنفذين".

وقال تنقو، أن "المفوضية القومية للحدود في السودان تجمع وثائق الحدود والدراسات والخرط وفي حالة إثيوبيا، فالعلامات الحدودية موضوعة منذ العام 1903 وفي العام 1957، بدأ المزارعون الإثيوبيون يدخلون الحدود لأجل الزراعة وبدأوا ب3 مزارعين وتزايد العدد في الأعوام 1963 و 1964 إلى 7 مزارعين ووصل في العام 1975 إلى 21 مزارع، وارتفعت الأعداد إلى 52 وأصبحت الأعداد في تزايد بالآلاف، وأصبحت إثيوبيا تباطأ في إيجاد حلول وأصبحت تقدم العذر وراء الآخر".

وأشار تنقو إلى، أن" مفوضية الحدود المشتركة التي شكلت لاحقا وضعت أحداثيات جغرافية"، مضيفا"، أن " السودان ولفترات طويلة غاب عن منطقة الفشقة، والآن عملت الحكومة على تصحيح الأوضاع التي كانت خاطئة سابقا، بالاستمرار في وضع العلامات الحدودية المتفق حولها في العام 2010 ووافق عليها رؤساء الدولتين في العام 2013".

ولفت إلى أن " الذي يتم زيادة وضع علامات بين العلامات القديمة وليست علامات جديدة" .

ونفى تنقو، أن" يكون السودان قام بأي تصعيد مع إثيوبيا وإن بلاده هدفت  إلى الوقاية من أي تغول ومن أن تتسرب قواث أثيوبية مسلحة مع دخول اللاجئين الإثيوبيين جراء تطورات الأحداث هناك".

وحول ما إذا كان ما يجري الآن بين الدولتين له علاقة بالخلافات حول سد النهضة الإثيوبي، رد تنقو قائلا" الأطراف داخلية لكن هناك أطراف داخل إثيوبيا تسيطر على القرار وأصبحت تتبنى سياسات متطرفة تجاه السودان".

وكذلك في رده على سؤال حول ما إذا كان السودان قد فرط في منطقة بني شتقول، قال "السودان تاريخيا لم يفرط في المنطقة التي تسيطر عليها إثيوبيا حاليا" ، وأضاف أن" دولة بريطانيا حينها منحت بني شنقول لاثيوبيا لكنه صمت عن الحديث حول إمكانية إثارة القضية مجددا".