قائد بالحرس الثوري:صواريخ لبنان وغزة من دعم إيران.. وطهران مستعدة لمساعدة من يواجه إسرائيل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 كانون الثاني 2021ء) أكد قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني، علي حاجي زاده، أن بلاده لن تفرق بين أي حرب محتملة ضد القواعد الأميركية في المنطقة والدول المحتضنة لها، لافتًا إلى استعداد بلاده لدعم كل من يواجه إسرائيل، بما في ذلك الدعم الصاروخي.

وقال حاجي زاده، حسبما نقلت عنه وكالة تسنيم، اليوم السبت "لا فرق لدينا في أي حرب محتملة بين القواعد الأميركية، والدول المحتضنة لها"، مضيفًا أن "إيران ستقدم الدعم لمن يواجه إسرائيل بالمنطقة، ويشمل هذا الدعم الصاروخي".

وأضاف أن "كل ما تراه من القوة الصاروخية في غزة ولبنان يتم بدعم من إيران.. وتستخدم الصواريخ اليوم في فلسطين بدلاً من الحجارة".

وتابع أن "هذه القدرة الصاروخية غير قابلة للتفاوض ومن الخطأ أن يسعى أي شخص في التفاوض على هذه الأرض".

هذا وأكد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، اليوم السبت، أن طهران سترد بحزم على أي عمل عدائي ضدها، وذلك في ظل المخاوف الإيرانية من ضربة أميركية محتملة.

وقال سلامي، خلال جولة تفقدية بجزيرة أبو موسى المتنازع عليها في الخليج، وحسبما نقلت عنه وكالة "فارس" الإيرانية، "سنرد بحزم على أي عمل عدائي ضد إيران"، مضيفا "ستكون الجزر الإيرانية الثلاث [طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى المتنازع عليها مع الإمارات] في الخليج هي الجبهة الدفاعية للبلاد ضد الأعداء".

وتابع "لقد أظهرنا من خلال العمل أننا سنرد على أي عمل عدائي يقوم به العدو ضدنا بضربة مماثلة وحاسمة".

وأضاف "لقد أثبتنا مرات عديدة أننا لا نترك أي تهديد أو عدوان من قبل الأعداء بدون رد".

يذكر أن إيران حذرت مؤخرا، على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، واشنطن من عواقب أي "مغامرة محتملة" في المنطقة.

كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أمس الجمعة، أن بعض التقارير حول احتمالية بدء الولايات المتحدة الأميركية حربا ضد بلاده خلال نهاية فترة حكم الإدارة الأميركية الحالية برئاسة دونالد ترامب ربما تكون صحيحة، مشيرًا إلى أن طهران سترد بشكل "ساحق" على أي محاولة لتجاوز خطوطها الحمراء أو تهديد أمنها القومي.

كانت البعثة الإيرانية لدى منظمة الأمم المتحدة، قد أكدت أمس الجمعة، أن التحركات الأميركية في الخليج وبحر عمان ازدادت في الأيام الأخيرة، مضيفة في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي أن واشنطن تقوم بأعمال عسكرية "استفزازية" في المنطقة مؤخرا قد تؤدي لتصعيد خطير.

وتابعت البعثة في رسالتها أن "استفزازات الولايات المتحدة بإرسالها قاذفات استراتيجية إلى المنطقة قد تؤدي لتصعيد خطير".

وفي سياق متصل، أعرب كبير المستشارين العسكريين للمرشد الإيراني اللواء يحيى صفوي، عن أمل بلاده ألا يحدث شيء سيء حتى رحيل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي وصفها بالـ "خبيثة" على حد وقوله.

وقال صفوي في تصريحات للتلفزيون الرسمي مساء الجمعة: "نأمل ألا يحدث شيء سيء حتى رحيل حكومة ترامب الخبيثة، رغم أن انتقامنا للشهيد سليماني سيبقى قائما وقوياً على المدى الطويل"، مؤكدا ان بلاده لن تكون بادئة للحرب في أي وقت، "لكننا لدينا استعدادنا العسكري الكامل".

وحفزت أنباء عن توجه غواصة حربية إسرائيلية إلى مياه الخليج، تزامنا مع تواجد الغواصة الأميركية "يو.إس.إس جورجيا تي" هناك، مخاوف إيران من احتمال تعرضها لهجوم أميركي إسرائيلي.

وتعليقا على تلك الأنباء، أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن تلك مجرد "لعبة إعلامية"، موضحا أن الجميع يعلم ما تعنيه تلك المنطقة لإيران وأيضًا يدركون ما هي سياسة طهران الدفاعية بالمنطقة.

ونشرت القيادة المركزية للجيش الأميركي، بوقت سابق، صورا تظهر تحليق قاذفات تابعة له من طراز بي-52، ترافقها مقاتلات سعودية، حلقت فوق أجواء منطقة الخليج العربي لساعات ضمن مهمة لاستعراض القوة، قبل العودة مرة أخرى إلى الأراضي الأميركية، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".