إيران لا تستبعد إقدام أميركا على بدء حرب خلال الأيام الأخيرة من حكم ترامب - متحدث الخارجية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 كانون الثاني 2021ء) أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الجمعة، أن بعض التقارير حول احتمالية بدء الولايات المتحدة الأميركية حربا ضد بلاده خلال نهاية فترة حكم الإدارة الأميركية الحالية برئاسة دونالد ترامب ربما تكون صحيحة، مشيرًا إلى أن طهران سترد بشكل "ساحق" على أي محاولة لتجاوز خطوطها الحمراء أو تهديد أمنها القومي.

وقال خطيب زاده في تصريحات لوكالة فارس: "بعض  التقارير عن احتمال حدوث حرب في نهاية حكم ترامب مفبركة، لكن بعضها حقيقي"، وتابع "إذا تجاوز أحد خطوطنا الحمراء، فإنه سوف يتلقى ردا مدويا​​​... ولن نتهاون فيما يخص أمننا القومي ومصالح شعبنا".

وأكد أيضًا أن طهران أبلغت الولايات المتحدة عبر "القنوات الدبلوماسية أن عواقب لأي مغامرة أميركية" تقع على عاتقها، بجانب إبلاغ دول المنطقة أيضًا أن "يحرصوا على عدم الوقوع في فخ المؤامرات".

وأسفرت الانتخابات الأميركية الأخيرة عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، ومن المقرر أن يتم تنصيبه رسميا في 20 يناير الجاري، لكن ترامب يرفض حتى الآن الاعتراف بالخسارة ويقول إن الانتخابات مزورة.

وأرسلت البعثة الإيرانية لدى منظمة الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي أكدت فيها أن التحركات الأميركية في الخليج وبحر عمان ازدادت في الأيام الأخيرة، مضيفة أن واشنطن تقوم بأعمال عسكرية "استفزازية" في المنطقة مؤخرا قد تؤدي لتصعيد خطير.

ونقل موقع الحكومة الإيرانية أن البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة أكدت في رسالة لمجلس الأمن الدولي أن "التحركات الأميركية في الخليج وبحر عمان ازدادت في الأيام الأخيرة، وأن واشنطن أرسلت معدات عسكرية ومتطورة وتقوم بأعمال عسكرية استفزازية في الخليج".

يذكر أن إيران حذرت مؤخرا، على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، واشنطن من عواقب أي "مغامرة محتملة" في المنطقة.

وحفزت أنباء عن توجه غواصة حربية إسرائيلية إلى مياه الخليج، تزامنا مع تواجد الغواصة الأميركية "يو.إس.إس جورجيا تي" هناك، مخاوف إيران من احتمال تعرضها لهجوم أميركي إسرائيلي.

وتعليقا على تلك الأنباء، أكد متحدث الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن تلك مجرد "لعبة إعلامية"، موضحا أن الجميع يعلم ما تعنيه تلك المنطقة لإيران وأيضًا يدركون ما هي سياسة طهران الدفاعية بالمنطقة.

ونشرت القيادة المركزية للجيش الأميركي في وقت سابق صورا تظهر تحليق قاذفات تابعة له من طراز بي-52، ترافقها مقاتلات سعودية، حلقت فوق أجواء منطقة الخليج العربي لساعات ضمن مهمة لاستعراض القوة، قبل العودة مرة أخرى إلى الأراضي الأميركية، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".