ظريف: ترامب ضحى بأفغانستان لأهداف تتعلق بالانتخابات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 ديسمبر 2020ء) أوضح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضحى بأفغانستان لأهداف تتعلق بالانتخابات الداخلية في الولايات المتحدة.

وقال ظريف في مقابلة مع قناة "طلوع نيوز" الافغانية: "الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضحى بأفغانستان لأهداف تتعلق بالانتخابات"​​​.

وحول "طالبان" قال ظريف: "إيران لا تدعم طالبان و لكنها تجري مباحثات معها و التقيت ملا ‎برادر في ‎طهران وليس لطالبان مقر في طهران"، مؤكدا أن جميع مباحثات بلاده مع "طالبان" تم إعلام الحكومة الأفغانية بها.

وذكر وزير الخارجية الإيراني أنه "لدينا مباحثات بناءة جدا مع ‎الدوحة بشأن مستقبل أفغانستان ".

وتابع:" كررت إيران مرارا بأن على القوات الأميركية مغادرة المنطقة وقالت ذلك قبل وبعد اغتيال سليماني".

وأضاف:"طبق القانون الإيراني حتى الآن لم تخرج طهران جماعة طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية ".

ولفت ظريف إلى إن فصيل "فاطميون" الأفغاني (الذي يقاتل في سوريا) هم قوات تستطيع الحكومة الأفغانية الاستفادة من منهم إذا أرادت ذلك".

ويزور مستشار الأمن القومي الأفغاني لأفغانستان حمد الله محب العاصمة الإيرانية طهران لبحث آخر التطورات مع المسؤولين الإيرانيين.

وحذر سكرتير الأمن القومي الإيراني الادميرال علي ‌‏شمخاني يحذر خلال استقباله حمد الله محب، من تبعات توسع تحركات ‎داعش [ تنظيم إرهابي محظور في روسيا]في ‎أفغانستان.

وقال شمخاني:"على أفغانستان نفسها ودول المنطقة السعي لإخراج القوات الأميركية وندعوا لتعزيز التعاون و التنسيق بين دول المنطقة في هذا الإطار ".

وأعلن وفدا الحكومة الأفغانية وحركة طالبان أوائل الشهر الجاري أنهما اتفقا على أطر مفاوضات السلام التي انطلقت في وقت سابق بالعاصمة القطرية الدوحة، وأنهما بصدد مناقشة أجندة المحادثات، وسط ترحيب أجنبي بالإعلان باعتباره تطورا إيجابيا.

وما تزال أعمال العنف متواصلة في هذه البلاد التي مزقتها الحرب، حتى بالتزامن مع انطلاق محادثات سلام بين وفد من الحكومة الأفغانية وممثلين لطالبان في العاصمة القطرية الدوحة في أيلول/سبتمبر الماضي.

ويحاول مسلحو طالبان اجتياح مدن صغيرة أو أحياء بجميع أنحاء أفغانستان، وتعزيز مواقعهم، والقيام بعمليات كرّ وفرّ ضد قوات الأمن.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يناهز 6 آلاف أفغاني قتلوا وجرحوا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري رغم انطلاق مفاوضات السلام، وبينت أن هذا الرقم على الرغم من ذلك يظل أقل بنسبة 30 بالمئة من ذات الفترة الزمنية من العام الماضي.