(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 ديسمبر 2020ء) صرح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الثلاثاء، بأن بلاده على استعداد للنظر في طلب محتمل من سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى للحصول على مساعدة عسكرية إذا امتثل لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال بوغدانوف لوكالة سبوتنيك، اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا سترسل وحدة عسكرية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، إذا طلبت السلطات الشرعية ذلك: "من الضروري أن نرى كيف يتوافق ذلك مع متطلبات مجلس الأمن الدولي، لأنه في بعض القضايا، من الضروري إبلاغ مجلس الأمن الدولي".
وأشار بوغدانوف إلى أن هناك مدربين روس في جمهورية إفريقيا الوسطى، مؤكدا على أن "هذه ليست وحدات قتالية وليست قوات خاصة".
وتابع نائب وزير الخارجية الروسي: "الجيش الروسي في جمهورية إفريقيا الوسطى لا يشارك في الأعمال القتالية حيث تلتزم موسكو بمتطلبات مجلس الأمن الدولي"، معربا عن أمل بلاده في أن "تلعب بعثة الأمم المتحدة دورًا رئيسيًا في ضمان أمن الانتخابات المقبلة في جمهورية إفريقيا الوسطى".
يذكر أن الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى قد تصاعد في أوائل كانون الثاني /ديسمبر عام 2013 ، عندما اندلعت اشتباكات في بانغي بين مسلحي جماعة سيليكا الإسلامية السابقة والمتمردين المسيحيين المعارضين لها. ووفقًا للبيانات الواردة من الأمم المتحدة في نهاية تموز / يوليو عام 2018 ، أُجبر ما يصل إلى مليون شخص خلال هذا النزاع على مغادرة منازلهم ، وقتل حوالي 6 آلاف شخص.
هذا وفي 6 شباط/ فبراير عام 2019 ، وقعت سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى وممثلو الجماعات المسلحة ، عقب المحادثات التي جرت في الخرطوم ودامت ما يقرب من أسبوعين، على اتفاقية سلام تهدف إلى إنهاء الصراع الطويل الأمد في البلاد. اتفقت الأطراف على أن تنظيم انتخابات حرة وشاملة هو السبيل الوحيد لضمان تداول السلطة في البلاد. بالإضافة إلى ذلك ، تعهدت الحكومة بضمان حرية تشكيل الأحزاب أو الحركات السياسية. كما تقرر تهيئة الظروف لعودة للاجئين الطوعية.
