الرئيس التركي: العقوبات الأميركية علينا سببها تلبيتنا احتياجاتنا الدفاعية من دولة أخرى

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 ديسمبر 2020ء) وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، العقوبات الأميركية على بلاده بسبب شراء منظومة إس-400 الروسية للدفاع الجوي بأنها عدوان علني على بلاده، قائلا إن واشنطن تعاقب بلاده لتلبية احتياجاتها الدفاعية من دولة أخرى غير الولايات المتحدة.

وقال في خطاب افتراضي بمناسبة افتتاح أحد المشاريع، إن قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على بلاده "اعتداء علني على بلدنا"، موضحا أن تلك العقوبات هي أول تطبيق لقانون كاتسا على عضو في الناتو"، في إشارة لقانون "مواجهة أعداء الولايات المتحدة عبر العقوبات"، متسائلا "أي نوع من التحالف هذا؟"​​​.

وتابع، "اقترحنا منذ البداية على الولايات المتحدة حل مشكلة إس – 400 عن طريق الحوار"، مضيفا أن "المشكلة ليست في "إس – 400" ولو لم تكن المنظومة الروسية لبحثوا عن ذريعة أخرى لفرض عقوبات على تركيا"، وموضحا أن "الولايات المتحدة استخدمت سلاح العقوبات ضد تركيا بسبب تلبية حاجتها من  بلد آخر".

وأكد أن العقوبات ستدفع بلاده لـ "مضاعفة إنتاجنا الدفاعي".

ووقعت الولايات المتحدة أول أمس الاثنين عقوبات بحق هيئة الصناعات الدفاعية التركية على خلفية شراء أنقرة منظومة إس-400 الروسية للدفاع الصاروخي، والتي كررت واشنطن مطالباتها لأنقرة بالتراجع عنها. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات شملت رئيس الهيئة إسماعيل دمير و3 آخرين على صلة برئاسة الهيئة. وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن بلاه لن تتسامح مع المشتريات الكبرى من القطاع الدفاعي الروسي.

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية التركية عن إدانتها ورفضها للعقوبات الأميركية "أحادية الجانب" التي فرضتها على هيئة رئاسة الصناعات الدفاعية التركية، لافتة إلى أنها ستؤثر سلبًا على العلاقات بين البلدين، ومؤكدة أنها سترد بالمثل في الوقت المناسب.

هذا وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن العقوبات الأميركية ضد تركيا بسبب شرائها منظومات الدفاع الجوي "إس –400" لم تكن مفاجأة، فهذا دليل آخر على "الموقف المتعجرف تجاه القانون الدولي، والإجراءات غير الشرعية العشوائية"، وفق تعبيره.

هذا وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد رفض أواخر أيلول/ سبتمبر، ما وصفه بتهديدات الولايات المتحدة لبلاده بشأن بدء تجربة منظومة إس-400 للدفاع الصاروخي الروسية، والتي ترفضها واشنطن لمخالفتها لمنظومات حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وبدأت عمليات تسليم أنظمة الدفاع الجوي الروسية "اس-400" الحديثة، والتي تسببت في أزمة في علاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية، منتصف تموز/ يوليو 2019. وطالبت واشنطن بالتخلي عن هذه الصفقة مقابل شراء مجموعة باتريوت الأميركية، معلنة إخراج أنقرة من برنامج تطوير مقاتلات "اف-35 ".

وتكرر تركيا التأكيد على أن تجربتها لمنظومة الدفاع الجوي الروسية، إس-400، لا تتعارض مع التزاماتها كعضو ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، داعية الدول الحليفة لاقتراح بدائل لتوفيق المنظومة مع أسلحة الحلف.