قوات حفظ السلام الروسية ترصد عودة الهدوء لبلدتين بإقليم "قره باغ" شهدتا خرقا للهدنة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 ديسمبر 2020ء) أعلنت قوات حفظ السلام الروسية في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا، عودة الهدوء إلى بلدتي "إن تاهر" "ختسابيرد" بالإقليم بعد أن شهدتا اشتباكات وخرقا للهدنة المعلنة بين الطرفين برعاية روسية.

وقال الجنرال رستم مرادوف، قائد وحدة حفظ السلام الروسية المنتشرة في المنطقة، في بيان اليوم الأحد "في 11 ديسمبر/كانون الأول، تم انتهاك وقف إطلاق النار في محيط بلدتي "إن تاهر" و "ختسابيرد" في منطقة هادروت، ولكن في الوقت الحالي عاد الوضع في المنطقة إلى طبيعته​​​. وتراقب قوات حفظ السلام الروسية الوضع باستمرار وتتواصل مع ممثلين عن الجانبين الأرمني والأذربيجاني".

وكانت أرمينيا قد أعلنت أمس أن الجيش الأذربيجاني استأنف هجومه بالقرب من قريتين في قره باغ، إلا أن وزارة الدفاع الأذربيجانية أكدت، بدورها، احترام وقف إطلاق النار في الإقليم، متهمة الجانب الأرمني بقتل أربعة جنود أذربيجانيين وجرح اثنين في قره باغ.

هذا وسجلت قوات حفظ السلام الروسية في ناغورني قره باغ انتهاكا لوقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي، وفقًا لوزارة الدفاع الروسية.

هذا ووقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، دخل حيز التنفيذ في الـ10 من تشرين الثاني /نوفمبر الماضي.

وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، ثم تسليم عدد من المناطق إلى سيطرة باكو ، وقيام الطرفين بتبادل الأسرى، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.

وتعود جذور النزاع في قره باغ إلى شباط/فبراير من عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باغ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية. وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 - 1994 فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ ومناطق أخرى متاخمة لها.