معدل الإصابات والوفيات بكورونا يتراجع في إيران وروحاني ينوه بتطبيق التدابير الاحترازية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 ديسمبر 2020ء) أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أن معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" والوفيات الناجمة عن تداعيات الإصابة به، تراجعت بشكل لافت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وقد أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن التدابير الاحترازية والقيود التي فرضت للحد من تفشي الفيروس حققت نتائج إيجابية.

وقالت الناطقة باسم الوزارة، سيما سادات لاري، اليوم السبت، إن "إجمالي الإصابات بوباء "كوفيد-19" بلغ مليون و28 ألف و986 إصابة بزيادة 12151 عن اليوم السابق عليه، ما يمثل تراجعا في معدل الحالات لليوم الثاني على التوالي بعد الإعلان أمس عن تسجيل 13341 حالة​​​.

وتابعت سادات لاري أن إجمالي الوفيات في البلاد بلغ 50016 بزيادة 321 ضحية، في تراجع ملحوظ عن اليوم السابق عليه الذي سجل 347 حالة، فيما بلغ إجمالي المتعافين 719708، وعدد الحالات في غرف العناية الفائقة بالمستشفيات 5817 حالة.

ولفتت الناطقة باسم الصحة الإيرانية إلى أن الوضع الصحي في 27 محافظة من أصل 31 محافظة لا يزال عند المستوى الأحمر (شديد الخطورة)، علاوة على رصد ارتفاع في وتيرة تفشي الفيروس في محافظات هرمزغان وفارس وغلستان وسيستان وبلوشستان البلاد.

وتابعت "الوضع الأحمر شمل 64 مدينة إيرانية بينما بقت 278 مدينة في الوضع البرتقالي (متوسط الكثافة في انتشار الفيروس)،كما هناك 106 مدن بالوضع الاصفر الأقل في معدل الإصابة.

وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اجتماع لجنة مكافحة كورونا في البلاد اليوم السبت، أن "القيود التي فرضت للحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد حققت نتائح ايجابية، قائلا "استمرار هذه العملية أمر ممكن في ظل مواصلة ارتداء الكمامات وعدم التجمع والتنقل، حيث ان ان الإجراءات التي تم اتخاذها منذ 15 يوماً واستمرت حتى الآن كانت جيدة جداً ووزارة الصحة أبلغتنا أن نتائجها كانت إيجابية، وسجل تراجع أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس خلال هذه الفترة".

وأضاف: "لا يمكننا أن نعقد الآمال على لقاح ليس في متناولنا الآن، كما أن الطاقة الإنتاجية العالمية محدودة في حال توفره، لذلك لا ينبغي التقليل من الالتزام بالبروتوكولات".

من جانبه أعلن وزير الصحة والتعليم الطبي الإيراني سعيد نمكي، عن تراجع في أعداد من يتوجهون للمستشفيات بفعل الإصابة بالفيروس، لافتا إلى أن نسب الشفاء ومغادرة المستشفيات بدأت بالتزايد.

وقال:"من خلال فرض القيود، تمكنا من تقليل أكثر من 30 ألف حالة استشفاء و 4621 حالة وفاة بسبب الحظر الذي فرضناه، ونأمل أن نواصل هذا المسار الوصول إلى أعداد وفيات مؤلفة من رقمين أو رقم واحد فقط".

يذكر أن العديد من دول العالم، وبعد انخفاض بأعداد الإصابات ورفع تدريجي لإجراءات الحظر، بدأت تشهد ارتفاعا حادا في الإصابات، دفع بعضها لإعادة فرض التدابير بشكل مشدد.

واستأنفت إيران الأنشطة الاقتصادية ورفعت القيود على الحركة في 11 نيسان /أبريل من العام الجاري، بعموم المحافظات باستثناء العاصمة طهران، التي بدأت التخفيف بعد المحافظات بأسبوع، إلا أنها عادت وفرضت حظر شامل في المحافظات التي تصف فيها انتشار الفيروس بالحمراء.

وعلى خلفية  تفشي الفيروس بشكل كبير وتسجيل أرقام قياسية، عادت السلطات وفرضت غرامات مالية على من لم يلتزم بوضع الكمامات في جميع أرجاء البلاد وفرضت حظر تنقل بين خمس محافظات إيرانية إثر الانتشار الكثيف للفيروس بها، كما أوقفت حركة التجوال بعد الساعة التاسعة مساء.