رئيس فرنسا يشدد على معاقبة فورية لأي شرطي يتخطى حدوده ويعترف بوجود ظاهرة "عنف الشرطة"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 ديسمبر 2020ء) أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، عدم نجاحه في حل أزمة إيواء اللاجئين في فرنسا، مرجعا السبب في ذلك إلى ضغط الهجرة المتواصل، كما تعرض في حديثه لـ "عنف الشرطة"، مؤكدا أن أي شرطي سيتخطى حدوده يجب أن يعاقب فورا.

وقال ماكرون، في مقابلة مع موقع "بروت": "تعهدت عند انتخابي بإيجاد حل لأزمة إيواء اللاجئين في فرنسا لكننا لم ننجح بسبب ضغط الهجرة المتواصل​​​... سندافع دائما عن حق اللجوء، لكن بعض المهربين اليوم يستغلون الوضع للقيام بأعمالهم غير الشرعية".

وعن العنف بين عناصر الشرطة الفرنسية قال ماكرون: "عندما يتخطى شرطي حدوده يجب معاقبته فورا. يوجد أفراد شرطة يتسمون بالعنف، لكن لا يمكن القول إن الشرطة عنيفة".

وأكد ماكرون رفضه أن تصبح عبارة "عنف الشرطة" شعارا، مشيرا إلى أن هذا لا ينفي وجود رجال شرطة يتسمون بالعنف.

وقال ماكرون معلقا على ضرب المنتج الموسيقي، ميشيل زيكلر، على يد عناصر من الشرطة: "صُدمت عندما شاهدت الصور وصُدمت بما تعرض له زيكلر وشعرت بالخزي تجاه ما جرى".

وأكد ماكرون، خلال حديثه أن فرنسا بلد حريات ولا يمكن منع تصوير عناصر الشرطة، مشيرا إلى تأييده لاعتماد كاميرات تعلّق على ملابس رجال الشرطة خلال المظاهرات لرصد أعمال العنف. كما أشار في هذا الصدد إلى إجراء تعديات على المادة 24 من مشروع قانون الأمن الشامل.

وأضاف ماكرون: "سنقوم ابتداءا من شهر كانون الثاني/يناير المقبل، بعملية استطلاع كبيرة على المستوى الوطني لآراء المواطنين على الإنترنت لمعرفة ما إذا كانوا تعرضوا للاضطهاد أو العنصرية.

وفي 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اقتحم ثلاثة أفراد من الشرطة الفرنسية، استوديو المنتج الموسيقي، ميشيل زيكلر، بحجة عدم ارتدائه للكمامة قبل أن ينهالوا عليه بالضرب المبرح والشتائم.

وتوسل زيكلر، حسب الفيديو المنتشر، لإنقاذه من يد رجال الشرطة الفرنسية، الذين ردوا عليه بعبارات عنصرية، منها "أيها الزنجي النجس".

من جهته، أدان وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، العنف الذي مارسه أفراد الشرطة، معلنا عن توقيف 4 منهم وبدء التحقيق معهم.