(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 ديسمبر 2020ء) اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن المجتمع الفرنسي لم ينجح في دمج وفهم جزء من أبناء المهاجرين المتحدرين من المستعمرات الفرنسية السابقة مما أدى لخلق شعور بالغبن.
وقال ماكرون خلال مقابلة متلفزة مع موقع "بروت" الفرنسي:" مجتمعنا لم يفكر مليا بماضيه (الاستعماري)؛ لم ننجح في التواصل مع أبناء المهاجرين القادمين من إفريقيا".
وأضاف:" هناك اليوم جيل يتحدث عن الاستعمار مع إنه لم يعشه وهذا لأن المجتمع الفرنسي لم ينجح في دمج هذا الجيل والقول له إن مكانك معنا"
وحذر ماكرون من خطر الأيديولوجية الإسلاموية ومن يستغلون الدين الإسلامي لنشر تطرفهم والترويج للانفصالية.
وفي هذا الصدد قال:"الذين يروجون للأيديولوجية الإسلاموية يستغلون فشلنا"
وشرح قائلا:" هناك بعض العوامل مثل الشعور بالاضطهاد في المجتمع تساهم في شرح أصول الإرهاب لكنها بالطبع لا تبرره"
وأكد ماكرون على دعمه لتعليم اللغة العربية في فرنسا "لأن اللغة مصدر غنى" لكنه حذر في نفس الوقت من بعض المعاهد التي تعلم العربية "والتي تستغل هذه الغاية لنشر أيديولوجيا انفصالية إسلاموية".
هذا وأشار ماكرون الى ضرورة تعزيز التواصل مع أبناء المهاجرين وتعليم ثقافتهم لأنهم "جزء من تاريخ فرنسا"
وأردف قالا:" يجب القول لأبناء المهاجرين إن الجمهورية الفرنسية تعترف بكم وأنتم جزء منها ومن تاريخها"
هذا وأبدى ماكرون تأييده لتعليم ثقافات أبناء المهاجرين في فرنسا قائلا إنه يؤيد أيضا فكرة تشييد تماثيل لأبطال وكتاب هذه الشعوب في فرنسا
