موسكو ترفض إجراءات من شأنها زيادة احتمال وقوع صراع شرق المتوسط – لافروف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 ديسمبر 2020ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن موسكو ترفض الإجراءات التي تؤدي إلى تفاقم احتمال وقوع صراع في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتعتبرها غير مقبولة وتدعو لحل القضايا على منصة الأمم المتحدة.

وقال لافروف، خلال المؤتمر الدولي بعنوان "البحر المتوسط: الحوار الروماني": "لا يسعني إلا أن أذكر الوضع في شرق البحر الأبيض المتوسط​​​. نحن نعتبر أي أعمال محفوفة بالمزيد من التعزيز المحتمل للصراع غير مقبولة. هناك منصة دولية لحل النزاعات بشكل فعال وهي الأمم المتحدة".

وأشار إلى أن آلية ترسيم حدود المناطق الاقتصادية الخالصة والجرف القاري منصوص عليها في أحكام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، و"يجب استخدامها".

هذا و دعا رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، في وقت سابق من اليوم، تركيا لإنهاء الأعمال الأحادية الجانب في منطقة البحر المتوسط، مشيرا إلى أن بروكسل ترغب بعلاقة مستقرة مع أنقرة.

واتهم وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الخميس، اليونان بانتهاك الحدود البحرية لبلاده وليبيا بتوقيعها اتفاقا لترسيم الحدود البحرية مع مصر، والاتحاد الأوروبي بالتواطؤ مع تلك الانتهاكات. كما اتهم الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ مع انتهاكات اليونان"، داعيا المنظمة إلى " تشجيع اليونان على التفاعل مع تركيا والقبارصة الأتراك"، مضيفا "لا يمكن لمصالح دولة أوروبية أن تطغى على مصالح باقي الدول الأوروبية".

وكانت مصر واليونان قد وقعتا في القاهرة أوائل آب/أغسطس الماضي، اتفاقية لترسيم الحدود البحرية وتعيين المنطقة الاقتصادية بين البلدين بالبحر المتوسط، وسط توترات مع تركيا.

وأثارت التحركات التركية للتنقيب عن الغاز شرقي البحر المتوسط انتقادات كبيرة من اليونان وقبرص ومصر، وخصوصا بعد توقيع أنقرة اتفاقا لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية نهاية العام الماضي.

وتتهم اليونان وقبرص تركيا بالتعدي على مياههما الاقتصادية، فيما تقول أنقرة إنها تعمل على استغلال موارد الطاقة في مناطقها الاقتصادية الخاصة.