قلق روسي إزاء تعزيز حلف الناتو لقواته في البحر الأسود- زاخاروفا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 ديسمبر 2020ء) أعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، عن قلق موسكو إزاء تعزيز حلف شمال الأطلسي (الناتو) لقواته في البحر الأسود، مشيرة إلى أن تصرفات الحلف من شأنها تقويض الاستقرار في المنطقة وتدق إسفينا بين دول الجوار.

وقالت زاخاروفا، خلال إيجاز: "الحلف يوسع مساحة أنشطته في مياه البحر الأسود، ويجذب إليها الدول غير الإقليمية​​​. يتزايد عدد دخول السفن البحرية التابعة للناتو إلى موانئ الحلفاء والشركاء في البحر الأسود، وتحليقات طائرات الاستطلاع والطائرات المسيرة على طول الحدود الروسية. يجري تحديث البنية التحتية لبلغاريا ورومانيا، ويتم نشر أسلحة هجومية على أراضيهما، ويتم وضع السيناريوهات خلال التدريبات التي تتضمن توجيه ضربات للأراضي الروسية بواسطة القاذفات الاستراتيجية الأميركية القادرة على حمل أسلحة نووية".

ولفتت زاخاروفا إلى أن أعضاء الناتو يجرون أوكرانيا وجورجيا إلى أنشطتهم ، التي في الواقع ، يتم حثهما من خلالها على مواجهة روسيا في سياق مناورات وتدريبات مشتركة، مشيرة: "كل هذا يثير قلقنا البالغ ، فنحن مضطرون إلى وضع تكثيف النشاط العسكري للتحالف في الاعتبار، والرد على النحو المناسب. أود أيضًا أن أقول إن منطقة البحر الأسود مرت بالفعل بتجربة دعم الدول الساحلية بقوات. ظهور لاعب جديد هنا- من الواضح أنه لم يأت بنوايا حسنة- يقوض الاستقرار الإقليمي ويدق إسفيناً بين دول الجوار".

هذا واتهم الأمين العام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، يوم أمس الأربعاء، روسيا بتعزيز قدراتها العسكرية في شبه جزيرة القرم والبحر الأسود، مشيرا إلى أن الحلف سيقوم بالرد على ذلك بزيادة تواجده في المنطقة.

وفي وقت سابق قال ستولتنبرغ بأن منطقة البحر الأسود ذات أهمية استراتيجية لحلف الناتو ، ويعمل الحلف بشكل وثيق مع الشركاء - جورجيا وأوكرانيا. كما اتهم روسيا "بانتهاك وحدة أراضي" أوكرانيا وجورجيا ، مشيرا إلى "تعزيز الوجود العسكري الروسي في القرم".

وعبر ستولتنبرغ عن حاجة الناتو إلى "زيادة تعزيز وجوده في المنطقة".

و في يوم الثلاثاء الماضي، أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، أن تصرفات الناتو في البحر الأسود ستتسبب في رد من روسيا ودول أخرى ليست أعضاء في الحلف.

تجدر الإشارة إلى أن مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي، في 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2020 الفائت، عن بدء أسطول البحر الأسود في تتبع تحركات المدمرة الأميركية دونالد كوك، التي دخلت البحر الأسود .

يشار في هذا السياق إلى أن سفنا تابعة لحلف الناتو دخلت حوض البحر الأسود خلال العام الماضي 13 مرة.

ويذكر أن العلاقات الروسية الغربية، تدهورت بسبب الأزمة الأوكرانية، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في آذار/مارس عام 2014. وتعتبر هذه الأزمة في العلاقات بين روسيا والغرب هي الأسوأ منذ تفكك الاتحاد السوفياتي وانتهاء الحرب الباردة، قبل أكثر من 20 عاما.